اتسعت رقعة الاضرابات العمالية فى جنوب افريقيا، لتضم فى طريقها عددًا أكبر من العاملين فى قطاع النفط إلى الاضراب، ما أسفر عن خلو عشرات محطات البنزين فى جنوب افريقيا من الوقود، إثر تصاعد اضراب عمال قطاع النفط.
قال المتحدث باسم وزارة الصناعة فى جنوب افريقيا لرويتر، إن نقابة التضامن، التى تمثل نحو 6 آلاف عامل ماهر، انضمت للإضراب العام فى قطاع النفط، وهو الاضراب الذى يضم 70 ألف عامل، معظمهم ينتمون لقطاعات الكيمياء والطاقة والورق والطباعة والخشب، فضلًا عن الاتحاد العمالى، الذين اصطلح على تسميتهم بالأحرف الأولى من قطاعات عملهم، ليصبح "CEPPWAWU".
كان أعضاء "CEPPWAWU" العاملين فى الصناعات البترولية والكيميائية والدوائية قد بدأوا إضرابًا عن العمل يوم الاثنين الماضى، رافعين مطالبهم التى تركزت حول رفع معدلات الأجور بنسبة 13%، أى أكثر من معدل التضخم بنحو 3 أضعاف، وأعلى من نسبة رفع أجور العمال التى تراوحت بين 4 و7%، وسرعان ما لحقت بهم الاتحادات العمالية الأصغر فى الاضراب خلال هذا الأسبوع.
وأدت تلك الإضرابات إلى سيطرة حالة من الذعر بين المستهلكين، الذين هرعوا إلى محطات البنزين لتأمين وقود كافٍ لسياراتهم، ما قاد إلى عجز الوقود فى عدة محطات تزويد للوقود، كانت على أشدها فى مقاطعة "جوتنج"، تلك المقاطعة التى تمثل المركز الاقتصادى فى البلاد، وتضم أكبر مدن جنوب افريقيا "جوهانسبرج".
|