سادت حالة من الاستياء الشديد داخل وزارة الخارجية بسبب ما يتداول حاليا فى الأوساط السياسية عن رغبة البعض فى إقصاء وزير الخارجية الحالى محمد العرابى، واستبداله بوزير آخر ليس من داخل الوزارة، وأن يكون بعيدا عن السلك الدبلوماسى، وهدد دبلوماسيون فى الوزارة بعدم التعامل أو التعاون مع أى وزير للخارجية يتم اختياره من خارج السلك الدبلوماسى سواء من الموجودين بالخدمة أو من الدبلوماسيين المتقاعدين.
وقال أحد الدبلوماسيين إن حالة الاستياء الشديدة داخل الوزارة آخذة فى التزايد، خاصة أن الوزير الحالى هو من أبناء الوزارة، ويحظى باحترام كبير داخلها ويستطيع إدارة المرحلة الانتقالية بشكل جيد، وأن الإكثار من تغيير الوزراء فى وزارة سيادية كبرى مثل الخارجية يصيب هذه المؤسسة بالاضطراب، ويجعل من متابعة تنفيذ السياسة الخارجية مسألة فى غاية الصعوبة.
وأكد الدبلوماسيون أن الخارجية أنتجت كفاءات كبرى، بعضهم مرشح للانتخابات الرئاسية مثل عمرو موسى والدكتور محمد البرادعى، وهى مكان لتفريغ كوادر عليا فى الدولة، وبالتالى لا يصح أن يكون التعامل مع هذه الكفاءات باستهانة والقول بأنهم سيأتون بوزير من خارج الوزارة.
يذكر أن وزارة الخارجية لم يتول حقيبتها من خارج الوزارة سوى شخصين هما الدكتور بطرس غالى، وذلك لم يكن تحت مسمى وزير الخارجية، وإنما وزير الدولة للشئون الخارجية، أما الوزير الثانى فكان الوزير كمال حسن على، الذى كان أحد كبار رجال القوات المسلحة، وتم اختياره من رئيس الدولة فى هذا الوقت لظروف خاصة، وكان نائبا لرئيس الوزراء.
|