سجل المؤشر الرئيسى لبورصة أبوظبى ارتفاعًا طفيفًا فى مستهل تعاملات الأسبوع اليوم الأحد، فى ظل شح السيولة واتجاهات بيعية لدى الأجانب والعرب بالبورصة مقابل اتجاه شرائى لمواطنى الامارة، مدفوعة بحالة القلق التى أربكت أسواق المال الأوروبية والأمريكية، بسبب أزمة الديون الاوروبية والجدل المستمر تجاه رفع سقف الدين الحكومى الأمريكى حتى لا تشهر الولايات المتحدة إفلاسها أو تعثرها عن سداد الديون.

وارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة أبوظبى بنسبة 0.28% مسجلًا 2732.85 نقطة، مدفوعًا بارتفاع قطاعات الاتصالات والبنوك والخدمات والتأمين، وتراجع قطاعات الصناعة والطاقة والعقار.

ووصلت كمية الأسهم المتداولة اليوم فى بورصة أبوظبى إلى 21.9 مليون سهم، بقيمة 38.6 مليون درهم، عبر 650 صفقة، بحيث تم تداول أسهم 25 شركة، حققت 6 منها ارتفاعًا و12 منها انخفاضًا وظلت أسعار أسهم 7 شركات دون تغيير عن مستويات إغلاقها أمس.

وكانت أسهم شركات "بلدكو" و"الظفرة للتأمين" و"بنك أبوظبى الاسلامي" و"الامارات للاتصالات" و"أبوظبى التجاري" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم شركات "أسمنت الاتحاد" و"الهلال الأخضر" و"أسمنت رأس الخيمة" و"ميثاق للتكافل" و"أسمنت أبيض" الأكثر تراجعًا.

من جهته قال طارق قاقيش، نائب رئيس إدارة الأصول لدى "المال كابيتال" فى دبي، إن حالة الضبابية التى تسود الاقتصاد العالمي، لها أكبر الأثر على أداء بورصتى الامارات، فى ظل انتظار ما ستسفر عنه المحادثات الأمريكية لرفع سقف الديون فى الولايات المتحدة  والجهود المضنية التى تبذلها دول الاتحاد الأوروبى لإقالة الدول المدينة من عثرتها.

وأشار "قاقيش" إلى أن العديد من المستثمرين يعتقدون أن موسم الصيف وحلول شهر رمضان سيترجم إلى ضعف فى السيولة، لا سيما مع اقتراب حلول الشهر المعظم فى الأول من أغسطس.

وسجلت الأسهم الأوروبية أكبر تراجع لها منذ مارس الماضي، وسط تصاعد حالة القلق من أن أزمة الديون الأوروبية قد تتفشى فى باقى دول اليورو، بأن تنتقل العدوى إلى إيطاليا واسبانيا، ليتراجع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 2.5%.

وهوى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.1% بعد عدم اتفاق الجمهوريين والرئيس الأمريكى حول رفع سقف الدين الأمريكي، وتهديد وكالتى "موديز" و"ستاندرد آند بورز" بتخفيض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة حال أخفقت واشنطن فى التوصل إلى رفع سقف الدين.