ارتفع اليورو قليلا بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل الدولار الأمريكي بعد خسارة بالأمس سجل خلالها أدنى مستوى في ثلاثة أيام ،متجها صوب تحقيق أكبر مكسب شهري مقابل العملة الأمريكية منذ أبريل مع قرب نهاية تداولات ديسمبر ،على الرغم من تصريحات ايف ميرش عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي باستعداد صانعي السياسة النقدية بالبنك إضافة المزيد من الإجراءات التحفيزية ،غير أن القرارات الأخيرة للمركزي في مطلع هذا الشهر لم تعكس هذا التوجه وجاءت دون توقعات السوق.
أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.4 % مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى في ثلاثة أيام 1.0899 دولار ،وذلك بعد بيانات قوية في الولايات المتحدة دفعت العملة المحلية لارتفاع مقابل أغلبية العملات الرئيسية.
وينتظر الاقتصاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم بيانات المعروض النقدي خلال نوفمبر المتوقع 5.2% من 5.3% في أكتوبر ،ومؤشر قروض القطاع الخاص خلال نفس الشهر المتوقع 1.3% من 1.2% سابقا.
قال ميرش عضو المجلس التنفيذ بالبنك المركزي الأوروبي "أن البنك لم يستخدم كل أدواته المتاحة لتوسيع السياسات التحفيزية "،وأشار إلي أمكانية زيادة قيمة برنامج التحفيز النقدي وإضافة تخفيضات جديدة لأسعار الفائدة على الودائع في حال احتاج الاقتصاد إلي ذلك.
حقق اليورو ارتفاعا بنحو 3.9 % على مدار ديسمبر مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تحقيق أكبر مكسب شهري منذ أبريل الماضي ،وذلك بعد قرارات بنك أوروبا المركزي الأخيرة في مطلع هذا الشهر والتي جاءت دون توقعات السوق.
قرر البنك المركزي الأوروبي في اجتماع 3 ديسمبر الإبقاء على أسعار الفائدة على الإقراض عند المستوي القياسي الحالي 0.05 % تماشيا مع التوقعات،وخفض سعر الفائدة الرئيسية على الودائع 10 نقاط أساس فقط في حين كانت التوقعات تشير إلي خفض 20 نقطة أساس.
وبالنسبة لبرنامج التحفيز النقدي "شراء السندات " أبقي البنك على قيمة البرنامج عند 60 مليار يورو شهريا في حين توقعات الأسواق أن يضيف ما بين 15 : 20 مليار يورو شهريا من مشتريات السندات ،وأكتفي بمد أجل البرنامج من سبتمبر 2016 إلي مارس 2017.
دفعت هذه القرارات إلي قيام المستثمرين بتسوية مراكز بيع ضخمة بالعملة الأوروبية دفعت اليورو لتسجيل مكسب يوم 3 ديسمبر هو الأكبر في ست سنوات مقابل العملة الأمريكية.
وكانت توقعات السوق قد بلغت الذروة قبل اجتماع البنك الأوروبي تجاه توسيع برنامج التحفيز النقدي وخفض أسعار الفائدة على الودائع ،عندما قال ماريو دراغى محافظ المركزي الأوروبي أن البنك يعمل على رفع وتيرة التضخم بأسرع ما يمكن ،وهو ما لم توفره البيانات الأخيرة لمعدلات التضخم في أوروبا المتأثرة بالخسائر المستمرة في أسعار النفط والطاقة.
|