بورصة البحرين تقلص مكاسبها بعد انسحاب المعارضة من الحوار الوطنى

 


 



أنهت بورصة البحرين تعاملات اليوم الاثنين، على ارتفاع بنسبة طفيفة، لتقلص من مكاسبها التى كادت تجنيها لولا انسحاب أكبر جماعة شيعية فى البحرين من الحوار الوطنى  أمس، ما أضفى حالة من الضبابية حول الوضع السياسى  بالبلاد، فضلًا عما يعانى منه الاقتصاد العالمى، بسبب التراجع فى  أسواق المال الأوروبية والأمريكية، والمخاوف من انتشار عدوى الديون بين الدول الأوروبية، واحتدام الجدل بين الجمهوريين والديمقراطيين حول رفع سقف الدين الحكومى  الامريكى.



كانت جمعية الوفاق الوطنى الإسلامية المعارضة (أكبر جماعة شيعية فى البحرين) أعلنت انسحابها من الحوار الوطنى  الذى تجريه حكومة البحرين، بعد اقتناعها بعدم جدية الحكومة فى  التحاور لتحقيق الاصلاح السياسى المنشود، وأن آليته فاقدة المصداقية.



وقالت الجمعية إنها قررت الانسحاب بعد أن تبين لها أن هذا الحوار- الذى  يضم 4 محاور رئيسية - "لن ينتج حلًا سياسيًا جذريًا للأزمة البحرينية، وأن نتائجه مُعدة سلفًا، وستزيد التعقيد فى  الأزمة السياسية فى  البحرين."



وذكرت الجمعية أن الفرصة المتاحة لها فى المناقشة هو 5 دقائق لكل محور فى الحوار، الأمر الذى  يبدو غير كافٍ لطرح وجهة نظرها.



كما قال ناطق باسم الجمعية إن الحكومة غير جادة فى إجراء حوار وطنى، وكشف لوكالة الأنباء الفرنسية عن وضع جماعته قائلًا: "حاولنا دون جدوى أن نجعل من هذا الحوار حوارا جاد."ا



وتتعرض بورصة البحرين -أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- إلى تراجعات متتالية، نظرًا لحالة الاضطراب السياسى التى تعيشها منذ تأثرها باتساع رقعة الثورات الشعبية فى  أرجاء المنطقة العربية، إلا أن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، كان قد قام فى  الثانى  الشهر الحالى  بدعوة أطياف المجتمع كلها إلى "حوار التوافق الوطنى"، بعد إنهاء حركة الاحتجاجات فى  البلاد بشكل عنيف.



وأنهى المؤشر الرئيسى  لبورصة البحرين تعاملاته على ارتفاع بنسبة ضئيلة بلغت 0.12% مسجلًا 1318.46 نقطة، مدفوعًا بصعود مؤشرى قطاعى البنوك التجارية والخدمات، بعد أن تم تداول 151.2 ألف سهم، بقيمة 26.5 ألف دينار بحرينى.



كان سهما "بنك البحرين الوطنى" و"بتلكو" الأكثر ارتفاعًا، فيما كان سهم "مصرف السلام- البحرين" الأكثر تراجعًا.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي