سجلت أسهم مجموعة نيوز كورب "News Corp" -المملوكة للملياردير الاسترالى روبرت مردوخ- أدنى مستوى لها منذ عامين فى البورصة الاسترالية، على خلفية فضائح التنصت والتجسس على هواتف شخصيات عامة وبعض المشاهير ودفع أموال لرجال الشرطة فى بريطانيا من قبل بعض المحررين فى صحيفة "نيوز أوف ذا ورلد" مما اضطر "نيوز كورب" إلى إغلاقها.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، هوت أسهم "نيوز كورب" بنسبة 7.6% لتلامس 13.65 دولار استرالى للسهم الواحد فى بورصة سيدنى، قبل أن تتعافى بشكل طفيف، وتنهى تعاملاتها على هبوط بنسبة 4.1% فقط.
وتتخذ "نيوز كورب" من نيويورك مقرًا لها، ولكن أسهمها مدرجة فى بورصتى الولايات المتحدة واستراليا.
وبذلك يكون سهم "نيوز كورب" قد فقد ما يقرب من 20% من قيمته منذ بداية شهر يوليو الحالى، ليتراجع سعر السهم العادى فى بورصة نيويورك من 18.50 دولار إلى 16.09 دولار.
كان قد تم إلقاء القبض أمس الأحد على "ريبيكا بروكس"، التى استقالت قبل أيام من رئاسة "نيوز إنترناشيونال" فى تطور جديد فى القضية التى هزت الرأى العام البريطانى، ليتم التحقيق معها فى اشتباه تآمرها على اعتراض بعض الاتصالات، فضلًا عن قضايا فساد، ثم تم الإفراج عنها بكفالة فى منتصف الليل.
وسبق أن أعلن الأمير الوليد بن طلال، الملياردير السعودى، ثانى أكبر مساهم فى مؤسسة "نيوز كورب"، أنه لن يبيع أسهمه فى المؤسسة، مشيرًا إلى أنه لا تزال لديه "ثقة كاملة" بشريكيه روبرت مردوخ ونجله "جيمس مردوخ"، إلا أنه شدد على وجوب ترك الفرصة للتحقيق الجارى، من أجل التوصل للحقيقة داعيًا "نيوز كورب" إلى "التعاون المطلق مع الحكومة البريطانية للوصول إلى الحقيقة.
ويقوم "الوليد" بالاستثمار فى مؤسسة مردوخ منذ 20 عامًا ويملك 7% من أسهم المؤسسة، وهو بذلك ثانى أكبر مساهم فيها بعد مردوخ نفسه الذى يملك 12% من الأسهم.
|