خالفت شركة "اتصالات" الإماراتية توقعات المحللين، لتأتى نتائجها المالية عن الربع المالى الثانى دون توقعاتهم، بعد ارتفاع حجم النفقات والمصروفات، واحتدام المنافسة بينها وبين شركات الاتصالات الأخرى فى الإمارات، فضلًا عن حالة الاضطراب السياسى فى مصر والتى ألقت بظلالها على معدلات ربحية الشركة.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، تراجع صافى الدخل لشركة "اتصالات"-أكبر شركة تشغيل هواتف محمولة بالإمارات- ليسجل 1.59 مليار درهم إماراتى (بما يعادل 434 مليون دولار) بما يعادل 20 فلسًا للسهم الواحد، مقابل 1.87 مليار درهم بما يعادل 24 فلسًا فى الفترة المماثلة من العام الماضي.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى أن الشركة قد تحقق أرباحًا بقيمة 1.86 مليار درهم.
من جهته ذكر ماثيو ريد، المحلل فى مؤسسة انفورما للاتصالات والاعلام، أن تراجع الأرباح لدى اتصالات قد يرجع بشكل كبير إلى تصاعد حدة المنافسة التى تواجهها الشركة داخل السوق الاماراتية الأم، لافتًا إلى أن عدم الاستقرار السياسى فى مصر كان له أثره السلبى على عمليات "اتصالات مصر"، تلك الوحدة التى تعد أكبر مورد إيرادات للشركة الاماراتية.
وفقدت "اتصالات" حصة سوقية محلية فى الامارات لصالح شركة الامارات للاتصالات المتكاملة "دو"- بعد أن أنهت الشركة الاولى احتكارها للسوق المحلية فى عام 2007، وهو ما انعكس فى حرب أسعار بين الشركتين لاجتذاب حصة أكبر من السوق فيما بعد، الأمر الذى يؤثر على أرباح الشركات.
وارتفعت النفقات التشغيلية خلال الربع الثانى لتصل إلى 4.99 مليار درهم من 4.64 مليار درهم فى الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتشير أحدث البيانات فى أواخر يونيو، إلى أن اتصالات لديها 7.5 مليون مستخدم للهواتف المحمولة، و1.1 مليون مشترك فى خطوط الهواتف الثابتة، و1.4 مليون مستخدم للانترنت.
|