دراسة بحثية: "المدونات" تُغازل نصف مُتصفحى الإنترنت بمصر
أكدت دراسة بحثية أن أكثر من نصف الشباب الجامعى بمصر يتصفح المدونات ويعتبرها وسيلة جيدة للحصول على المعلومات، مشيرة إلى أن النمو السريع فى أعداد المدونات يهدد الصحافة الورقية، خاصة أنها لا تعانى من القيود كما هو حال الصحف.
واسشهد الباحث إبراهيم سمير الذى نال درجة الماجستير من جامعة عين شمس فى دراسته التى حملت عنوان "استخدامات الشباب المصرى للمدونات الإلكترونية"، برؤيته للمستقبل الكبير الذى ينتظر المدونات بالميزة الكبيرة التى تتيحها شبكة الإنترنت والتى تسمح لأى فرد بإنشاء المحتوى وتناول مختلف القضايا بقدر كبير من الحرية والديمقراطية فى عرض الحقائق والآراء المختلفة ومناقشتها دون أى قيود أو خشية من رد فعل الآخرين، كما أنها لا تتقيد بمضمون معين وتصلح لتناول جميع المضامين تبعًا لما يريد أن يطرحه صاحب المدونة لتشمل مختلف الموضوعات والمضامين التى يقبل عليها الكثير من الشباب.
والدراسة شملت "100 مدونة مصرية" على شبكة الإنترنت تم اختيارها بناء على حصر تقديرى قام به الباحث بمساعدة محركات البحث الشهيرة على الإنترنت، وقد تم اختيار المدونات تبعًا لمدى فاعليتها وزيادة انقرائيتها من قبل متصفحى الإنترنت ويظهر ذلك من خلال أعداد الردود والتعليقات بها.
كما تكونت عينة دراسة الجمهور من 524 شابًا وفتاة من الجامعيين، وانقسمت العينة حسب النوع إلى 248 ذكوراً بنسبة 47.3% و 276 إناثاً بنسبة 52.7%.
وعن أبرز نتائج الدراسة يقول الباحث: الدراسة أظهرت أن أكثر من نصف الشباب المصرى مستخدم الإنترنت يتصفح المدونات بنسبة 51%، وأن استخدام الشباب للمدونات Blogs كان أقل من استخدام الشباب لوسائل صحافة المواطن الأخرى على شبكة الإنترنت.
كما أظهرت الدراسة تعدد دوافع تصفح الشباب لمواقع المدونات وجاءت دوافع المعرفة والبحث عن معلومة فى مقدمة تلك الدوافع بنسبة 33%، تلتها دوافع تعزيز الهوية الشخصية بنسبة 27.1%، وجاءت دوافع الهروب من الواقع بنسبة 25.7%، والدوافع التكاملية بنسبة 25%، وجاءت أقل دوافع الشباب لاستخدام المدونات هى الدوافع الناتجة عن المميزات التى تتيحها المدونات بنسبة 19.8%.
وأوضح الباحث أن نتائج الدراسة الميدانية كشفت تعدد المضامين التى يتعرض الشباب بالمدونات المصرية وجاءت فى مقدمتها الموضوعات السياسية، حيث أشار 59.5% من الشباب إلى أنهم يتابعون الموضوعات السياسية بالمدونات، بما يشير إلى مدى تأثير المدونات السياسية حيث إنها لا تمثل النسبة الأكبر من المدونات المصرية ولكنها الأكثر تأثيرًا فهى الأكثر متابعة والأكثر تصفحًا من الشباب المصرى.
وتوصلت الدراسة الى أن معظم المدونين يتيحون إمكانية التعليق بمدوناتهم بنسبة 97.9%، بينما جاء المدونون الذين لا يريدون مناقشة موضوعات تدويناتهم مع القراء بنسبة 2.1%، وجاء نسبة المدونين الذين يتواصلون مع القراء ويردون على تعليقاتهم بنسبة 85%، بينما جاء المدونون الذين يتلقون تعليقات من القراء دون التواصل معهم والرد عليهم بنسبة 15%.
كما كشفت الدراسة أن المدونين أكثر كشفًا لأسمائهم بنسبة 59.6%، بينما جاء أكثر من نصف المدونين المصريين لا يكشفون عن صورهم الحقيقية بمدوناتهم بنسبة 52.9% ويستخدمون بدلاً منها صورًا بديلة، أو لا يرفقون أى صور تعريفية بمدوناتهم.
وأظهرت نتائج الدراسة ارتفاع نسبة المدونين الذين يقعون فى المرحلة العمرية من 23 إلى 27 سنة بنسبة 32.1% تلتها المرحلة العمرية من 18 إلى 22 سنة بنسبة 25% تلتها المرحلة العمرية من 28 إلى 32 سنة بنسبة 19.6% بما يشير إلى زيادة نسبة المدونين فى مرحلة الشباب عن باقى المراحل العمرية.