انتقد شوان عبدالحميد جوهر، رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين بإقليم كردستان، فرع اربيل الدول العربية، لعدم تقديم يدها للإقليم والإحجام عن الاستثمار والمشاركة فى بناء بنية قوية عن طريق ضخ استثمارات، فى الوقت الذى توافدت عليه أكثر من 700 شركة تركية لتستحوذ على السوق الكردستانية وتنشط أغلب الصناعات التى دمرت على مدار أكثر من 30 عامًا.
وكشف "الهوان" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المجلس التصديرى للأثاث برئاسة المهندس أحمد حلمى، وحضور المهندس محمد السويدى نائب اتحاد الصناعات، أمس ومجموعة من رجال الاعمال عن الحوافز الاستثمارية التى يقدمها الإقليم للمستثمرين كنوع من أنواع الجذب، والتى من أبرزها ملكية المنع للمستثمر بنسبة 100%، بالاضافة إلي تقديم إعفاءات ضرائبية وجمركية، على أن يتم الاعفاء من الضرائب خمس سنوات والجمارك تتراوح بين 5 و10 سنوات، بالاضافة الى وجود تيسيرات لإنشاء الشركات حيث تتم الإجراءات فى 3 أيام فقط.
وكشف "شوان" عن انشاء منطقة صناعية يتم تخصيصها للمنتجات المصرية، وذلك عقب عقد بروتوكول التعاون بين الاتحاديين المصرى والكردستانى.
وقال شوان إن الاقليم يحتاج خلال الفترة المقبلة الى 200 ألف وحدة سكنية لحل أزمة السكن، بالاضافة الى تطوير البنية الأساسية، موضحا ان الاتحاد يمثل 150 رجل أعمال ويريدون التواصل والتعاون، مشيرا الى ان الاتحاد لديه قوته حيث يمثل شريكًا أساسيًا فى السياسات الحكومية مدللا على ذلك بدوره فى المشاركة فى قانون الاستثمار.
وقال "رئيس الاتحاد" إن الاقليم بحاجة إلى جميع الصناعات الى جانب العلاقات السياسية، مؤكدا ان الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة داعيًا رجال الاعمال الى الاستثمار بالاقليم حيث إنه آمن وأرض خصبة لجميع المشروعات.
من جانبه رحب المهندس محمد السويدى، نائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية، بهذا التعاون المثمر بين الطرفين، مؤكدا ان التعاون الصناعى والتجارى اقوى من الروابط السياسية، مشيرا الى انه سيتم اطلاق مبادرة من الحكومة المصرية لكيفية التعاون بين الجانبين سواء فى الصناعات الغذائية ومواد البناء والاخشاب والهندسة، وذلك من خلال الغرف المختلفة بالاتحاد.
وشدد "السويدى" على ضرورة التكامل الاقتصادى بين الدول العربية والتوسع فى البحث العلمى وفتح أسواق جديدة، مشيرا الى ان الاتحاد سيستقبل وفد من رجال الاعمال الكردستانى لمزيد من التعرف على الاستثمارات وزيارة المصانع على ارض الواقع فى جميع المجالات.
ومن جانبه اكد المهندس احمد حلمى، رئيس المجلس التصديرى للاخشاب، أن السوق الكردستانية من الأسواق الواعدة لجميع الصناعات وليست صناعة الاخشاب فقط، مؤكدا انه تم عمل استكشاف للمنطقة واحتياجاتها من خلال الجولة التى قام بها رجال الاعمال والمجلس الاسبوع الماضى.
وقال "حلمى" إننا لم نذهب لبيع منتجات فقط ولكن التعرف عن الاحتياجات الاساسية وفتح سوق جديدة، حيث إن المنتج المصرى من أجود المنتجات، مؤكدا ان حجم الواردات التركية لكردستان تتعدى 14 مليار دولار.
|