"فوركس"صعود للين وتعاملات ضيقه لليورو قبيل قرار المركزي في آسيا

 


تحول الين الياباني للارتفاع يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية ، بعد تراجعه فى وقت سابق من التعاملات ، محافظا على مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته فى عام ،بدعم عمليات شراء العملة اليابانية كملاذ آمن فى ظل استمرار هبوط أسواق الأسهم العالمية بالتزامن مع تصريحات مسؤولين فى اليابان قلصت من تكهنات قيام البنك المركزي بتوسيع التحفيز النقدي لدعم ثالث أكبر اقتصاد بالعالم ،وتتداول العملة الأوروبية اليورو ضمن نطاق محدود من التعاملات مع ترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم قرارات بنك أوروبا المركزي فى ختام اجتماعه الدوري وتصريحات ماريو دراجى محافظ البنك.



تراجع الين فى مستهل تعاملات السوق الأسيوية مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن عمليات الارتداد من أعلى مستوى فى عام ،غير أن هذا التراجع لم يدم طويلا ،وعادت العملة اليابانية للارتفاع محافظة على مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ،مع استمرار هبوط أسواق الأسهم فى أسيا وتراجع النفط قرب أدنى مستوياته منذ عام 2003.



 واصلت أسواق الأسهم العالمية لخسائرها الحادة ،وانخفض مؤشر نيكي الياباني نحو 2.5 % مسجلا أدني مستوياته منذ أكتوبر 2014 ،وفي الصين تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.2 %.



 تراجعت أسعار النفط العالمية قرب مستوياتها المنخفضة منذ عام 2003 المسجلة بالأمس ،مع توالي الضغوط السلبية على الأسعار بعد ارتفاع مخزونات الخام فى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط بالعالم.



 قال ماساهيكو أحد مساعدي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي " انه من المبكر جدا اتخاذ قرار بشأن رد فعل البنك المركزي الياباني تجاه خسائر الأسهم وارتفاع العملة المحلية " ،وأكد محافظ البنك المركزي الياباني كورودا فى البرلمان على أن الاقتصاد يتعافي والأسعار تتحسن ،لكنه أكد على عدم التردد فى التصرف إذا لزم الأمر



 قلصت هذه التصريحات من تكهنات قيام البنك المركزي الياباني خلال اجتماعه الدوري الأسبوع القادم بتوسيع برنامجه التحفيزي لدعم ثالث أكبر اقتصاد بالعالم.



 أنهي الين الياباني تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.6 % مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أعلى مستوى فى عام 115.96 ين لكل دولار أمريكي ،بفعل تسارع عمليات شراء العملة اليابانية الين كملاذ آمن ،مع ابتعاد المستثمرين عن المخاطرة فى ظل تزايد المخاوف تجاه ركود الاقتصاد العالمي ،وهو ما انعكس على تفاقم خسائر أسواق الأسهم العالمية وتعمق انهيار أسعار النفط لمستويات أدنى جديدة لم تصلها منذ عام 2003.



  استقر اليورو في مستهل تعاملات اليوم ضمن نطاقه المحدود مقابل الدولار الأمريكي ،مع ترقب المستثمرين قرارات البنك المركزي الأوروبي فى وقت لاحق اليوم وحديث ماريو دراغى محافظ البنك.



 كان المركزي الأوروبي قد اتخذ في اجتماع السابق في الثالث من ديسمبر الماضي قرارات أقل من آمال الأسواق ،مع امتناعه عن توسيع قيمة برنامج التحفيز النقدي وأكتفي بمد أجل تنفيذه 6 أشهر ،وخفض قيمة الفائدة الرئيسية على الودائع 10 نقاط أساس في حين توقع السوق خفض 20 نقطة أساس.



 وتشير التوقعات إلي إبقاء البنك فى ختام اجتماع اليوم على نفس السياسات النقدية الحالية دون تغيير ،فى ضوء تعافى مؤشرات الاقتصاد فى منطقة اليورو واستقرار معدلات التضخم.



 يصدر اليوم قرار الفائدة الأوروبية المتوقع تثبيت الأسعار عند المستوي القياسي الحالي 0.05% ،ويتحدث ماريو دراجى محافظ البنك تعليقاً علي السياسات النقدية للبنك



انخفض اليورو بأقل من 0.2 % بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ،لتظل تداولاته ضمن نطاقها المحدود منذ مطلع هذا الأسبوع ،مع تفضيل المستثمرين الانتظار حتى معرفة توجهات البنك المركزي الأوروبي قبل بناء مراكز جديدة بالعملة الأوروبية الموحدة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي