دعا اتحاد شباب الثورة المصريين للنزول فى ميدان التحرير الجمعة المقبل تحت مسمى جمعة "الحسم" بدءاً من الساعة الخامسة مساء لحسم مصير الثورة، منتقدين ما وصفوه بـ"الترقيع" فى حكومة الدكتور عصام شرف، وطالبوا باستمرار الاعتصام بالتحرير وكل الميادين الرئيسية بالمحافظات، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى تتحقق جميع مطالب الثورة التى سالت من أجلها دماء الشهداء، وعلى رأسها سرعة وعلنية محاكمة مبارك والعادلى وقتلة الشهداء، مع تطهير جميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطنى الفاسد، وعلى رأسها تطهير جهاز الشرطة وإعادة هيكلته، ومنع رموز الحزب الوطنى المنحل من ممارسة العمل السياسى لدورة واحدة على الأقل، وإلغاء قانونى تجريم الاعتصام والطوارئ وجميع القوانين المقيدة للحريات، ووقف المحاكم العسكرية للمدنيين، وإلغاء الأحكام الصادرة ضدهم وإعادة محاكمتهم أمام محاكم مدنية، وإعادة النظر فى قانون مجلس الشعب المقترح، لأنه مرفوض من كل القوى السياسية، إضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بوضع حد أدنى 1200 جنيه، وحد أقصى للأجور لإذابة الفوارق الاجتماعية، ووضع حد معيشى يتناسب مع الجميع، وسرعة إرجاع أموال الدولة المنهوبة، سواء من الداخل أو الخارج.
وعلى الجانب الآخر دعت عدة حركات سياسية إلى تنظيم وقفة فى ميدان روكسى الجمعة المقبل أطلقت عليها "جمعة تصحيح المسار"، وأكدت الحركات متمثلة فى (وقفة شعبية لإنقاذ مصر - حركة أنا المصرى - صفحة VTV- حركة ثورة 25 يناير وصوت الأغلبية الصامتة-ائتلاف 19 مارس - حركة مصر العدل ومحبى مصر - جمعية مصر بلدنا) خلال بيان موحد لها أنها قررت العودة للشارع فى ميدان روكسى لإعلان أن قوى الشعب المصرى بما فيها الأغلبية الصامتة والثوار الشرفاء سيتصدون بكل السبل القانونية لأى محاولة للخروج على الشرعية، وتجاهل رأى الأغلبية التى ضاقت ذرعا بما آلت إليه الأحوال الاقتصادية والأمنية والسياسية، التى قد تهدد مستقبل مصرنا الغالية، وقال البيان انه على الرغم من أن خريطة الطريق لمستقبل مصر واضحة بناء على نتائج الاستفتاء الذى شارك فيه جميع طوائف الشعب المصرى، فإن هناك بعض الجهات المعلومة للجميع التى تحاول الالتفاف على الشرعية بدعوات تعيين مجلس رئاسى مدنى وتنحية المجلس العسكرى عن إدارة شئون البلاد فى المرحلة الانتقالية، مستغلين دماء شهدائنا وعواطف الشعب المصرى والتلاعب بعقول الشباب، وناشدت وسائل الإعلام تحرى الدقة والتحلى بالموضوعية فى تناولها الأحداث الجارية وتحمل مسئولياتها تجاه الوطن.
|