نزوح 100 ألف مواطن من بلدتي "جيزرة" و"سيلوبي" بتركيا

 


نزح 100 ألف مواطن من بلدتي "سيلوبي" و"جيزرة" التابعتين لمحافظة "شرناق" بجنوب شرقي تركيا، ما أدى إلى انخفاض سكان البلدتين من 120 إلى 20 ألف نسمة، فيما لقي 73 مدنيا، منهم أطفال ونساء، مصرعهم منذ 14 ديسمبر الماضي في عمليات عسكرية نفذتها قوات الأمن.


 


ونقلت صحيفة (ميلليت) التركية اليوم /الثلاثاء/ عن نائب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي عن مدينة "شرناق" فيصل صاري يلديز القول إن الوحدات العسكرية استخدمت الأسلحة الثقيلة والدبابات لردم الخنادق وإزالة المتاريس، مضيفا أن عددا من المواطنين قتلوا في منازلهم إثر سقوط قذائف هاون عليها.


 


وكانت المحامية فريدة لتشيين، عضو اللجنة القانونية بحزب الشعوب الديمقراطية الكردي، قد أكدت أن 259 مدنيا، منهم 65 طفلا و44 امرأة، قتلوا، فيما ألقت قوات الأمن القبض على 21 رئيس بلدية، وتم إبعاد 29 آخرين من مهام عملهم في ظل الاشتباكات الجارية بين أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وقوات الأمن المستمرة في مدن وبلدات جنوب شرقي تركيا، مضيفة أنه تم حرمان مواطني المنطقة من أبسط أنواع الخدمات من ماء وكهرباء وغذاء وصحة وتعليم، كما تم تحويل هذه البلدات إلى ما يشبه السجن المفتوح.


 


وتشن تركيا حملة عسكرية ضد مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني بعد أن أعلنت الأخيرة في 11 يوليو الماضي عن إنهاء وقف إطلاق النار المتفق عليه، والذي أعلن عن سريانه في عام 2013، بدعوة من قائد المنظمة السجين، عبدالله أوجلان، كما تشن الطائرات الحربية التركية حملات جوية ضد مواقع المنظمة في شمالي العراق.


 


وتدرج كل من والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا المنظمة على قائمة التنظيمات الإرهابية لديها، وقد تشكلت في عام 1978 على أسس عرقية تتبع الفكر الماركسي-اللينيني، وبدأت منذ عام 1984 في استهداف قوات الأمن التركية والمواطنين الأتراك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي