تعقد دول منطقة اليورو اليوم "الخميس" قمة حاسمة فى بروكسل تهدف إلى حل أزمة ديون اليونان ووقف انتقال عدوى الديون إلى باقى اقتصادات دول المنطقة.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "BBC" أن تلك القمة سبقها اتفاق توصلت إليه فرنسا وألمانيا ليلًا على خطة مساعدة اليونان، حيث اتفقت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" والرئيس الفرنسى "نيكولا ساركوزي" على تبنى موقفٍ مشترك إزاء أزمة دول اليورو.
وجاء فى بيان أصدره مكتب الرئيس الفرنسى أن اتفاقًا تم التوصل إليه بعد 7 ساعات من المحادثات فى العاصمة الألمانية "برلين"، قبيل انعقاد مؤتمر قادة منطقة اليورو لبحث الحلول الممكنة بشأن ديون اليونان، ولم يتم الافصاح عن بنود الاتفاق فى البيان.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن الاتفاق سيتضمن مساهمة من القطاع المصرفى الأوروبى فى خطة انقاذ اليونان، لا سيما بعد انضمام جان كلود تريشيه، رئيس البنك المركزى الأوروبى إلى "ميركل" و"ساركوزي" فى جانب من محادثاتهما.
ومن المقرر أن يتم عرض الاتفاق الفرنسي-الالمانى الآن على قمة يعقدها زعماء جميع الدول الـ 17 الأعضاء فى منطقة العملة الاوروبية الموحدة فى بروكسل اليوم، لمعالجة الأزمة اليونانية التى هددت على مدى الأسبوعين الماضيين بأن تمتد غلى دول أكبر حجمًا مثل ايطاليا أو اسبانيا.
من جهته أشار سليم بدوى مراسل مونت كارلو الدولية، إلى أن التسريبات الأولية-قبل الاجتماع المزمع اليوم فى تمام الـ 11 بتوقيت جرينتش- تفيد بأن هناك توجه إلى القبول بشكل ما عن عجز جزئى من قبل أثينا لدفع ديونها، من خلال خفض ديونها بنسبة كبيرة دون اعتبار ذلك بأنه عجز عن الدفع، خصوصًا أن الفكرة الفرنسية التى كانت تقترح فرض ضرائب على القطاع المصرفى لإشراكه فى الازمة لم تحظ بإجماع كاف.
جدير بالذكر أن حزمة الدعم الجديدة لليونان ستكون مكملة لخطة إنقاذها بقيمة 110 مليارات يورو (156 مليار دولار) والتى سبق أن تم إطلاقها فى مايو من العام الماضي، ومن المتوقع أن تشمل قروضًا طارئة جديدة الى اثينا من حكومات منطقة اليورو وصندوق النقد الدولى ومساهمة من مستثمرى القطاع الخاص.
|