البورصة تتراجع 0.11%.. وقرارات حكومات اليورو "طوق النجاة"

 


 



واصلت البورصة المصرية تراجعها لليوم الرابع على التوالى بضغط من مبيعات الاجانب على مدار الاسبوع الماضى باستثناء جلسة واحدة ليغلق المؤشر الرئيسى على تراجع طفيف فى ختام تعاملات اليوم الخميس - نهاية تداولات الاسبوع -  بنسبة 0.11% بضغط من الاسهم القيادية ذات الأوزان النسبية الكبرى فى المؤشر الرئيسى خاصة الاوراسكومات والتجارى الدولى.



وما زال المصريون يقفزون بأداء مؤشرات الاسهم الصغرى بدعم من مشترياتهم على الاسهم المتوسطة والصغيرة والمضاربات لتحقق قفزات قياسية على مدار الاسبوع بعد تراجعها بشكل مغرٍ للشراء.



وانخفض مؤشر الاسهم النشطة "EGX30" بنسبة 0.11% بما يعادل 5.67 نقطة ليغلق على 5136.78 نقطة مقابل 5142.45 نقطة فى تعاملات أمس.



وعلى النقيض، صعد "EGX70" - الذى يقيس الاسهم الصغيرة والمتوسطة - بنسبة 0.29% بما يعادل 1.85 نقطة مسجلا 641.33 نقطة مقابل 639.48 نقطة أمس.



 وربح "EGX100" - الاوسع نطاقا والأكثر انتشارا - بنسبة 0.2% بقيمة 0.18 نقطة ليغلق على 963.9 نقطة مقابل 964.08 نقطة فى الاغلاق السابق.



وبلغت أحجام التداول 497.4 مليون جنيه، منها سوق الاسهم 374.2 مليون جنيه وسوق الملكية بقيمة 114.2 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 387.7 مليار جنيه مقابل 388.37 جنيه فى الجلسة السابقة.



وتم خلال جلسة اليوم تداول 181 شركة، ارتفع منها 78   وتراجع 92 بينما استقر باقى الشركات دون تغيير.



وعلى صعيد الاسهم القيادية، صعد سهم البنك التجارى الدولى بنسبة 0.3% ليصل الى 27.1 جنيه وسهم اوراسكوم تليكوم بنسبة 077% مغلقا على 3.95 جنيه بالإضافة إلى سهم  طلعت مصطفى  .



وعلى النقيض تراجع سهم المجموعة المالية هيرمس بنسبة 0.56% ليحقق 19.7 جنيه وسهم اوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة 0.56% ليحقق 267 جنيها وطلعت مصطفى بنسبة بلغت 0.89% ليغلق على 4.45 جنيه.



وقال محمد النجار، محلل مالى، إن البورصة فى انتظار قرار حكومات دول منطقة اليورو اليوم لإيجاد حلول فورية لأزمة الديون السيادية التى بدأت تتفاقم فى دولها.



وأضاف ان قرارات منطقة اليورو ربما تؤدى الى انعاش   بورصتها، وستلقى بظلالها على البورصات الامريكية والعربية، مما يكون له بالغ  الاثر على البورصة المصرية ليعود الاجانب والمؤسسات للشراء بعد عمليات التخارج التى شهدتها على مدار شهر كامل.



وأوضح "النجار" أن تقرير صندوق النقد الدولى حول أزمة الديون السيادية فى منطقة اليورو، ووصفها بالمشكلة الكبرى فى أوروبا و"الخطر الرئيسى" على الاقتصاد العالمى، دفع  المتعاملين الاجانب الى تقليص مراكزهم المالية فى الاسواق الناشئة والحفاظ على مكاسبهم التى حققوها خلال الفترة الماضية، والاتجاه الى عمليات تخارج واضحة.



وأوضح  "النجار" ان عمليات التخارج للاجانب والمؤسسات من السوق اعطت المستثمرين العرب والمصريين حافزًا لاقتناص الفرص الذهبية على اسهم قيادية ومنتقاة ومتوسطة وصغيرة ومضاربات بعد تراجع اسعارها بشكل متدنٍ مقارنة بالاسعار السابقة.



وتوقع ان تواصل البورصة اتجاهها العرضى ما بين   5100 و5400 نقطة والاعتماد على اقتناص الفرص الذهبية وتبادل المراكز.



جدير بالذكر أن صندوق النقد الدولى أوصى حكومات منطقة اليورو باتخاذ خطوات جادة للحد من انتشار هذه الأزمة، وإيجاد علاج جذرى لها، حيث إن الإجراءات التى اتخذت حتى الآن باءت بالفشل، ولم تحرز التقدم المطلوب، مشددًا على ضرورة الإسراع فى رفع حجم ومرونة الاستقرار المالى الأوروبى، والحد من الاعتماد على الاقتراض من البنك المركزى الأوروبى، محذرا من تعرض البنوك فى منطقة اليورو لمخاطر الائتمان السيادى، خاصة البنوك التابعة للحكومات.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي