تجاوزت البورصة القطرية المخاوف الإقليمية والعالمية فى مستهل تعاملاتها الأسبوعية، لتنهى تعاملاتها اليوم "الأحد" على ارتفاع بالرغم من صدور قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا FIFA" بإيقاف رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، القطرى محمد بن همام، مدى الحياه على خلفية مزاعم بتقديمه رشى والتأثير على قرارات الاعضاء فى تحديد الدولة المستضيفة لمونديال كأس العام 2022.
ونجح المؤشر الرئيسى للبورصة القطرية -ثالث أكبر بورصة عربية- فى الارتفاع بنسبة طفيفة بلغت 0.12% ليستقر عند 8403.09 نقطة، مدفوعًا بارتفاع مؤشرات قطاعى الصناعة والبنوك والمؤسسات المالية، وتراجع قطاع الخدمات، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 2.3 مليون سهم، بقيمة 103.8 مليون ريال قطرى عبر 2102 صفقة.
وكان الفيفا فتح تحقيقًا شهر مايو الماضى فى ادعاءات تقدم بها عضو اللجنة التنفيذية، الأمريكى تشاك بليزر، حول تورط بن همام والترينيدادى جاك وارنر ، رئيس اتحاد الكونكاكاف وزميل بن همام فى عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، فى تقديم رشى خلال اجتماع مع كبار مسئولى كرة القدم بمنطقة الكاريبى فى ترينيداد يومى 10 و11 مايو المنصرم.
ووفق تصريحات أمين عام الفيفا جيروم فالكه، فإن 40 ألف دولار تم دفعها للمجتمعين من جانب اتحاد بورتوريكو فيما يعتقد أنه بهدف تأمين أصواتهم لمصلحة بن همام فى حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.
إلا أن بن همام أعلن فى أواخر مايو الماضى انسحابه من السباق على رئاسة الفيفا، مما جعل السويسرى جوزيف بلاتر، المرشح الوحيد خلال الانتخابات التى تم إجراؤها فى الشهر نفسه، فى حين تولى الصينى تشانج جيلونج إدارة الاتحاد الآسيوى حتى تم حسم موقف بن همام.
وانتقد القطرى محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم حينها، قرار لجنة الأخلاق التابعة للفيفا بإيقافه ووصفه بأنه غير عادل وغير مفهوم، مشككًا فى استقلالية اللجنة التى برأت فى الوقت نفسه ساحة رئيس الفيفا السويسرى جوزيف بلاتر، لاسيما بعد استدعائه للمثول أمام لجنة الأخلاق لوجود إثباتات قوية ضده، ولم تجد اللجنة الإثباتات الكافية لتوجيه التهمة إليه، مشيرًا إلى أنه كان حريًا بها أن تمنحه حسن النية، إلا أنها فى المقابل قررت وقفه عن ممارسة جميع النشاطات الرياضية.
وكان ابن همام وجه انتقادات حادة للجنة وتوقع صدور القرار متسائلاً على مدونته الخاصة على موقع الاتحاد الآسيوى بقوله: "ألم يفاجأ الرأى العام بأنه على رغم أن مضى 7 أسابيع على إبعادى عن جميع النشاطات المتعلقة بكرة القدم "من ضمنها كونجرس الفيفا حيث كان يتوجب أن أكون مرشحًا لرئاسة الاتحاد الدولي" بسبب اتهامى برشوة بعض الأفراد، إن لجنة الأخلاق لم تقم بملاحقة هؤلاء الأفراد بالطريقة ذاتها التى تمت فيها ملاحقتي؟".
وكانت أسهم شركات "السينما" و"الأهلي" و"مجمع المناعي" و"الخليج التكافلي" و"الاجارة" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم "العامة للتأمين" و"التحويلية" و"الرعاية" و"السلام" و"الميرة" الأكثر تراجعًا.
|