أصدر حزب الوسط بيانًا حذّر فيه من عواقب وخيمة رأى أنها تصل إلى إجهاض الثورة، إذا استمرت الممارسات السياسية الحالية من قبل المجلس العسكرى، وبعض التيارات الإسلامية وبعض القوى التى تستغل المُعتصمين، داعيًا القوى الإسلامية إلى تأجيل المليونية التى أعلنت تنظيمها الجمعة المقبلة، مُشددًا على أن ميدان التحرير أرض مقدسة، لأنه المكان الذى توافق فيه المصريون على مطلب واحد وهو إسقاط النظام.
ودعا "الوسط" المجلس العسكرى أن يؤكد دائماً التزامه بعدم مواجهة المتظاهرين والمعتصمين، أينما كانوا ووقتما شاءوا باعتبار أن ذلك حقا مكفولا لا يمكن المساس به مطلقاً، إضافة إلى ضرورة إصدار المجلس العسكرى تفسير لدى الرأى العام لمسلكه الغامض فى إصدار القوانين بالمخالفة المتعمدة لإجماع المصريين من أحزاب وهيئات وجماعات وائتلافات، مُنتقدًا احتلال فصيل وطنى واحد له بمطالبه غير المتوافق عليها لميدان التحرير، ومحاولات بعض الممولين خارجيًا من القفز على أكتاف وإخلاص هذا الفصيل الوطنى المحترم لإظهاره بمظهر البلطجة وهو منها برىء، فى محاولات مستمرة لإغلاق الشوارع المحيطة وتعطيل مصالح المواطنين، لإظهار الثورة بشكل عام بصورة كريهة، وفتح ثغرة فى جدارها لفلول النظام السابق ينفذون منها بدعاوى زائفة وكاذبة مثل الاستقرار وغيره.
ودعا إلى وجوب عودة ميدان التحرير لحالة التوافق مرة أخرى من خلال الامتناع عن إقامة أى مسيرات أو احتجاجات أو اعتصامات يقررها فريق واحد بعينه، وإنما يلزم أن يكون ذلك بتوافق الجميع وليكون المصريون جميعاً يداً واحدة كما كانوا خلال الثمانية عشر يوماً، واقترح أنه فى حالة رغبة بعض القوى الوطنية فى ممارسة أى سلوك احتجاجى يخص إحداها، فليكن ذلك فى أى مكان آخر وليس ميدان التحرير.. بأرضه المقدسة وأرواح شهدائه الغاضبة.
|