دعا المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط إلى جولتين من الاجتماعات الطارئة شارك بهما ممثلون من وزارات الصحة في الإقليم بهدف تبادل المعلومات حول عدوى فيروس زيكا والحالات الصحية ذات الصلة، ومناقشة تنفيذ تدابير الصحة العمومية للاستعداد لأى انتشار محتمل للفيروس فى الإقليم والتصدى له. واختتمت الجولتَان بالاتفاق على مجموعة من التوصيات للتنفيذ العاجل من أجل الحفاظ على الإقليم خالياً من عدوى فيروس زيكا. وتضمنت التوصيات ترصد الأمراض للكشف المبكر عن أى حالة عدوى بفيروس زيكا، وإبلاغ منظمة الصحة العالمية فور حدوث هذه الحالات وإنشاء مختبرات لتعزيز قدرات التشخيص والكشف عن عدوى فيروس زيكا، بما فى ذلك إقامة روابط مناسبة مع المختبرات المرجعية الخارجية لفحص العينات.

وشملت توصيات الاجتماعات برامج مراقبة الحشرات خاصة فى المناطق الساخنة التى تشمل نقاط الدخول لاستباق حدوث تجمعات كثيفة من البعوض واكتشافها واستهداف هذه المناطق بوسائل مكافحة نواقل الأمراض وتنفيذ تدابير ملائمة فى نقاط الدخول، مثل رش وسائل النقل القادمة من بلد يعانى من انتقال نشط لفيروس زيكا للقضاء على الحشرات بالاضافة الى توعية المسافرين إلى المناطق التى ينشط فيها الفيروس من خلال إصدار دلائل إرشادية مناسبة لحماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس.

وحثت منظمة الصحة العالمية المجتمعات للحفاظ على المنازل والمناطق المحيطة بها خالية من مواقع تكاثر البعوض من خلال تطبيق الرسائل والاستراتيجيات المناسبة عن التواصل المتعلق بالمخاطر بما يلائم الثقافة المحلية والممارسات السلوكية، وتزويد المجتمعات المحلية بالمعرفة المناسبة والمعلومات والأدوات اللازمة لحماية أنفسهم من لدغات البعوض .

وتم تحديد إنشاء شبكة من الخبراء والمختبرات المرجعية فى الإقليم، وتنظيم دورات تدريبية لدعم الدول الأعضاء في مجالات مراقبة الحشرات، ومكافحة نواقل الأمراض، والتقصي الميدانى والكشف المختبرى وكذلك بناء القدرات على المدى الطويل للوقاية من الأمراض الفيروسية ومكافحتها.

وقالت منظمو الصحة العالمية أنة تم وضع خطة إقليمية لتعزيز التأهب والاستعداد لمنع دخول فيروس زيكا إلى الإقليم، والاكتشاف المبكر للحالات الناجمة عن السراية المحلية فى المناطق عالية المخاطر وسوف تنفذ منظمة الصحة العالمية هذه الخطة خلال الشهور الستة المقبلة فى الإقليم بالتعاون مع وزارات الصحة وسائر الشركاء فى مجال الصحة على الصعيدَيْن الإقليمى والدولى.