شهدت تعاملات الاثنين مسهل أيام الأسبوع بسوق العملات ، استمرار حاله القلق رغم خلو المفكرة من البيانات إلهامه ، بشان أزمة الديون التي أصيبت بها  طرفي  التعامل بالسوق وهم الدولار كعملة ملاذ آمن وعملات المخاطر علي رأسهم اليورو والإسترليني حيث  تتزايد الضغوط علي الدولار في ظل عدم القدرة علي التوصل إلي حل لأزمة سقف الديون الأمريكية ،  كما تعرضت اليونان إلي تحذير بخفض تصنيفها الائتماني يجعل معنويات المستمرين بالسوق غير مستقرة في ظل تراجع شهية المخاطرة واللجوء إلي عملات والملاذ الآمن والمعادن النفيسة.

وفي ظل تراجع طفيف لشهية المخاطرة واستمرارها عند مستويات متراجعة قريبه من نهاية الأسبوع الماضي إلا إن اليورو احتفظ بمكاسبه في مواجهه الدولار الأمريكي مدعوما بتزايد المخاوف حيال تعثر أمريكا في سداد ديونها مما أدى إلى تراجع الدولار عقب المحادثات التي سعت إلى كسر سقف ديونها الذي بلغ 14.3 تريليون دولار خلال نهاية الأسبوع ويذكر ان الموعد النهائي للتوصل إلي حل للأزمة والحيلولة دون التعرض لخفض التصنيف الائتماني هو الثاني من أغسطس القادم .

وبالرغم من العرض المقدم من قبل الاتحاد الأوروبي بتبادل الديون إلا أن مؤسسه موديز لا زالت تشك في مدي قدرة اليونان علي الوفاء بالتزاماتها بواقع ثلاث نقاط ليصل إلىCa. ، وعلي صعيد أخر فقد تتعرض ايرلندا أيضا لنفس ألازمة ألا إن الحكومة قد  تتعرض لأزمة اقتصادية في حاله فشلها في ذلك .

وفسرت موديز  تهديداتها بخفض التصنيف الائتماني لليونان ان الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد الأوروبي تعكس استبدال الديون المشكوك في تحصيلها بخلاف الديون الحكومية لذا لا تزال الديون تحتل النسبة الأكبر من الناتج المحلي ألأجمالي لذا فمن المحتمل أن تواجه مخاطرة تنفيذية كبيرة للإصلاحات الاقتصادية والمالية."

وعلي صعيد الولايات المتحدة لم يحرز أي تقدم بشأن أزمتها الحالية  في حين تشير الآراء بان يتم الموافقة بشكل مبدأي علي تطبيق تدابير مؤقتة من شأنها إمداد سقف الديون ولكن بتخفيضات بسيطة في الميزانية في الوقت الراهن إلا أن هذا الحل يعد بمثابة مسكنات حيث تظل الديون الأمريكية معرضة لاحتمالية تخفيضها من خلال وكالات التصنيف الائتماني إذ أن الأسواق المالية تبحث عن حل شاملاً من السلطات المالية الأمريكية.

وفي ظل العزوف علي المخاطرة واستقرا اليورو محافظا علي مكاسبه مقابل الدولار بالإضافة إلي تراجع طفيف للإسترليني نظرا لارتباطه بمنطقة اليورو استفادة العملات الملاذ الأمن من انهيار الدولار ، ليصعد الفرنك السويسري مقابل الدولار بواقع 1.4% مقابل الدولار ليصل إلى 0.8080 دولار، وكذلك الين الياباني في ظل الفشل في إحداث حاله من الاستقرار بشأن القلق الأمريكي، و لا تزال التعاملات بأسواق العملات أسيرة لحالة العزوف عن المخاطرة مع توجه الأنظار نحو العاصمة واشنطن.

وبالرغم من تراجع الزخم غفي البيانات الاقتصاد بالأمس فقد تراجع مؤشر NBBالبلجيكي لمناخ الأعمال  وفقا لتقرير البنك الوطني البلجيكي مخالفا للتوقعات مواصل تراجعه للشهر الرابع علي التوالي ليصل إلي  -2.5 خلال شهر يوليو الحالي في حين انه قد سجل -1.1 خلال شهر يونيو  رغم أن التوقعات كانت تشير إلي -2.1.

ومن بين مكونات المؤشر، تراجع المؤشر الذي يقيس ثقة القطاع التصنيعي مسجلاً -6.2 خلال شهر يونيو بعد أن بلغ فيما سبق -4.4 خلال الشهر السابق. وفي الوقت نفسه، تراجعت تراجع مؤشر البناء مسجلاً -4.1 بعد أن بلغ -0.9.

كما ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأسترالي متجاوزا التوقعات مسجلا 0.8% على أساس ربع سنوي، وارتفع بنسبة 3.4% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام، ويترقب السوق الآن يترقب المؤشر الرئيسي الذي يعكس معدل التضخم باستراليا وهو مؤشر أسعار المستهلكين الذي من المتوقع أن يصدر إذا الأربعاء .

وكان وقد أبقى البنك على معدل الفائدة منذ شهر نوفمبر الماضي. كما صدر تقرير اقتصادي خلال عطلة الأسبوع، حيث يرى أن الاحتياطي الأسترالي قد يرفع معدل الفائدة ثلاثة أضعاف خلال العام المقبل، في ظل دعم التعدين للاقتصاد مما يدفع فكرة تقديم جولة ثالثه ممن التسهيل النقدي بعيدا .

 وفيما يتعلق بالبيانات البريطانية فقد سجل مؤشر موافقات الرهن العقاري الصادر عن جمعية المصرفيين البريطانيين ارتفاعا أكثر من التوقعات في شهر يونيو،والتي بلغت 31.7 ألف في مقابل التوقعات 31.3 ألف.

وفنيا ،نجح اليورو مقابل الدولار في اختراق مستوي المقاومة 1.4400 مما دفعه لبلوغ مستوي ألسعري عند مستوي المقاومة1.4520 و من المتوقع ان يواصل الزوج الصعود مستهدفا مستوي 1.4575 شرط الاحتفاظ بمستوي الدعم 1.4400

شهدت تداولات أمس للجنيه الإسترليني مقابل الدولار محاولته لاختراق مستوي الدعم 1.6263 والذي يمثل قاعدة النموذج الفني وهو القمتين المتتالين المحتمل ان يؤكده في تعاملات قادمة ، وفي حاله فشل الزوج في إتمام مهمة النموذج فانه قد يكون قمة ثالثه مشكلا منطقة تحرك عرضي وعلي مستوي التداولات الحالية يحاول الزوج  اختراق الحد العلوي لمنطقة التحرك العرضي عند 1.6340 وبعد أن يؤكد اختراقه فهذا يعني انه سوف يواصل الصعود إلي 1.6380 ومنه إلي 1.6420 .

هبط الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري  أمس بعد أن احتفظ بمستوي المقاومة0.8270 مما دفعه للهبوط مجددا إلي مستوي 0.8085 عاكسا قوة الاتجاه الهابط علي المدى المتوسط وقد يستهدف الزوج مستوي الدعم 0.7970 ومنه إلي 0.8770 ولكن لابد أن تتم التداولات دون مستوي 0.8085.

فشلت العملة الأمريكية مقابل الدولار الكندي في اختراق مستوي المقاومة0.9521 والتي يمثل الحد العلوي للقناة ألسعريه الهابطة حيث قام الزوج بالارتداد إلي أسفل  صوب مستوي الدعم 0.9420 والذي في حاله اختراقه فان الدولار يستهدف مستوي الدعم0.9333 عند الحد السفلي اما في حاله عدم حدوث السيناريو السبق فمن المتوقع أن يعيد الزوج اختبار مستوي المقاومة0.9521.

استطاع الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي الإغلاق فوق مستوي المقاومة1.0875 بعد أن كون عدد من القمم والقيعان عند هذا المستوي ومستوي الدعم 1.0796 ليندفع صاعدا من المستوي الدعم الأخير وعلي مستوي التداولات الحالية فمن المستهدف أن يصعد الزوج إلي مستوي المقاومة1.0950  منه إلي 1.1035 ولكب هناك احتمال أن يعيد اختبار مستوي الدعم 1.0875 والذي في حاله اختراق لأسفل فانه سوف يواصل الهبوط إلي مستوي 1.0796

.