على الرغم من اختفاء الجماعة الإرهابية عن الساحة السياسية وخلع المعزول محمد مرسى ممثل جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم، اتجه عدد من نجوم الفن إلى عمل مسلسلات درامية تناقش فكرة التطرف الدينى والإرهاب، وتأثيرها على المواطنين، خصوصا الشباب، ومن الواضح أن المخرجين أرادوا مواجهة التطرف الدينى والإرهاب بطريقتهم الخاصة، وتنفيذ أعمال تؤكد خطورة انتشار التطرف الدينى.
سبق وقدم الفنان هانى سلامة مسلسل «الداعية» فى أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين لمصر، وكان يناقش فكرة التطرف الدينى، وكيفية استغلال الدين للحصول على مكاسب مادية وغير مادية، وسيطرة رجال الدين على بعض المناصب السياسية، واستجابة المواطن محدود الدخل لهم، نظرا لاحتياجاتهم المادية. كما عرض فى السباق الرمضانى الماضى مسلسل «دنيا جديدة» بطولة الفنان أحمد بدير والفنان حسن يوسف، وكان المسلسل يناقش قضية التطرف الدينى الذى يصل إلى الإرهاب وكيف يسير الشباب على خطى الإرهاب، نتيجة التلاعب بأفكاره بحجة الدين.
أما السباق الرمضانى المقبل فيقدم الفنان يحيى الفخرانى مسلسل «فى بيوتنا ونوس» الذى تدور أحداثه حول رجل يرحل عن أبنائه باحثًا عن أهوائه الشخصية ليعود بعد ٢٠ عامًا ويصطدم بمشاكل أبنائه، فيجد أن أحدهم أصبح تابعًا للجماعات الإرهابية ومؤمنًا بفكرتهم، ويسعى خلال الحلقات لتغيير هذا الفكر والتصدى للتطرف والتشدد الذى أصبح سمة أساسية فى حياة ابنه. إلا أنه سيفشل فى تغيير مسار حياة ابنه بسبب سيطرة الجماعات الإرهابية عليه.
والمسلسل يشارك فى بطولته هالة صدقى ونبيل الحلفاوى وتأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شادى الفخرانى. كما يقدم الفنان يوسف الشريف فى مسلسله الجديد «القيصر» دور إرهابى تابع لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابى، ويقوم بتنفيذ عمليات اغتيال لصالح هذه الجماعات، ويسعى الجهاز الأمنى لملاحقته طوال أحداث المسلسل، إلى أن يتم القبض عليه، ومحاولة إقناعه بالعمل مع هذا الجهاز الأمنى، وسيظهر من خلال الأحداث سيطرة هذا الفكر المتطرف على عقول الشباب وتحويلهم من أفراد صالحين من الممكن أن يخدموا الوطن، إلى إرهابيين يهددون أمن البلاد بدافع إنقاذ الإسلام من بعض الكفار والخارجين عن الدين، على حد تعبيرهم، والمسلسل تأليف محمد ناير وإخراج أحمد نادر جلال.
|