تراجع اليورو بالسوق الأسيوية اليوم الأربعاء مقابل معظم العملات الرئيسية خاصة مقابل الدولار الأمريكي ،بفعل توقعات قيام بنك أوروبا المركزي غداً الخميس بإعلان توسيع سياساته التحفيزية لدعم تعافي الاقتصاد الأوروبي ومكافحة مخاطر ركود الأسعار ،وواصل الجنيه الإسترليني تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مع ترقب المستثمرين بيانات هامة عن مخرجات القطاع الصناعي خلال يناير لقياس مدي تحسن الأداء الاقتصاد الملكي خلال الربع الأول من العام الحالي.
تراجع اليورو بالسوق مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن عمليات الارتداد من أعلى مستوى فى أسبوعين ،بالإضافة إلي توقعات إعلان بنك أوروبا المركزي غداً الخميس فى ختام اجتماعه الدوري عن توسيع سياساته النقدية التحفيزية لدعم تعافي الاقتصاد الأوروبي ومكافحة مخاطر ركود الأسعار.
ويتوقع خبراء أن تشمل القرارات خفض أسعار الفائدة على الودائع إلي المنطقة السلبية ،بالإضافة إلي توسيع قيمة برنامج شراء السندات والمقدر قيمته حالياً 60 مليار يورو شهريا والمحدد أن ينتهي فى مارس 2017.
كانت معدلات التضخم فى أوروبا قد عادت إلي ركودها مجدداً خلال فبراير ،الأمر الذي زاد من الضغوط السلبية على صانعي السياسات النقدية فى أوروبا ،وسبق أن أكد ماريو دراجى محافظ البنك المركزي الأوروبي ،أن اجتماع البنك فى مارس الحالي سوف يشهد إعادة تقييم سياسات البنك النقدية ،بما يضمن دعم تعافي الاقتصاد الأوروبي وإيقاف تدهور الأسعار.
أنهي اليورو تعاملات الأمس مستقراً دون أي تغيير يذكر مقابل الدولار الأمريكي ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى أسبوعين 1.1057 دولاراً ،ويعاذ هذا إلي التأثير السلبي لتوقعات توسيع السياسات التحفيزية الأوروبية،وطغي ذلك على التأثير الإيجابي لإقبال المستثمرين على شراء العملات ذات العائد المنخفض كملاذات آمنة.
واصل الجنيه الإسترليني تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مع ترقب المستثمرين بيانات هامة عن مخرجات القطاع الصناعي فى بريطانيا ،بهدف قياس مدي تحسن الأداء الاقتصادي فى البلاد خلال الربع الأول من العام الحالي ،حيث تمثل تلك المخرجات أكثر من 25 % من قوة الاقتصاد الملكي.
فقد الجنيه الإسترليني بالأمس نحو 0.4 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى أول خسارة يومية خلال سبعة أيام ،ضمن عمليات التصحيح من أعلى مستوى فى أسبوعين 1.4282 دولاراً المسجل أول أمس ،منهيا أطول سلسلة مكاسب يومية للعملة البريطانية منذ مايو 2015 ،بالإضافة إلى عودة العملة الأمريكية للارتفاع مقابل أغلبية العملات الرئيسية.
|