اليوم.. بدء تشغيل الجسر الجوى لنقل المساعدات إلى الصومال

 


 



بدأ برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، فى تشغيل الجسر الجوى لنقل المساعدات إلى الصومال "الثلاثاء"، الذى تعانى أطرافه الجنوبية من مجاعة تهدد 3.7 صومالى و12 مليون فرد فى منطقة القرن الافريقي.



وأعلنت منظمة الأمم المتحدة"UN" رسميًا أن الملايين يواجهون خطر المجاعة فى افريقيا، حيث يحيك الخطر بالقرن الافريقى كما تهدد 12 مليون شخص فى مناطق أخرى على مستوى القارة الافريقية، وقدرت المنظمة الدولية أن 3.7 مليون شخص -نصف الشعب الصومالى تقريبًا- فى جنوب الصومال يواجهون أزمةً غذائية.



ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الثقافة والاعلام السعودى قوله فى ختام جلسة مجلس الوزراء إن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بتخصيص مبلغ 50مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين عن طريق برنامج الغذاء العالمي.



وأطلق عبدالرحمن آدم ابراهيم، نائب رئيس الوزراء الصومالى أمس الاثنين، استغاثة وتحذيرًا بشأن الوضع فى بلاده، لاسيما أن الصومال يواجه أول مجاعة له منذ 18 عامًا، بعد أن عقدت منظمة الأغذية والزراعة "فاو FAO" قمة طارئة فى روما ، بتنظيم من فرنسا -التى ترأس مجموعة العشرين فى الوقت الحالي-ومنظمة الفاو، لتتزامن مع شبح انتشار المجاعة المحدق للقرن الافريقي.



و أرجع إبراهيم السبب الرئيسى للمجاعة إلى هشاشة الدولة الصومالية واستمرار النزاع الذى يعرقل تقديم الخدمات الأساسية، موجهًا اللوم إلى المتمردين الذين يمنعون تقديم المساعدات المنقذة للحياة.



ودعا الأمين العام الامين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، يوم الأربعاء الماضى الدول المانحة لحشد طاقاتها، موضحًا أنه يتوجب جمع 1.6 مليار دولار بلا إبطاء لتوفير المساعدة الانسانية.



كانت وكالة "فرانس 24" قد نقلت حجم المعاناة التى يتكبدها الصوماليون، جراء ما يواجههم فى الوقت الراهن، حيث يمشى عدد كبير من الصوماليين فى الصحراء مئات الكيلومترات تاركين بلادهم التى تعانى من حرب أهلية طاحنة وموجة حادة من الجفاف، ولم يترك الجوع لهذه العائلات من سبيل لإنقاذ أطفالها، إذ إن حوالى نصف مليون طفل من الصومال يواجهون خطر الموت بسبب المجاعة.



وأطلقت لاجئة صومالية استغاثة إلى المنظمات الدولية والعالم الاسلامي، مستنكرة موقفهم السلبى تجاه ما يواجهونه من أزمات، فالوسائل محدودة وغالبًا ما يستقر الوضع بهؤلاء الصوماليين فى مراكز لجوء عشوائية.



وطبقًا لما أفادت به صحيفة "لو موند" الفرنسية، فإن أزمة المجاعة التى تواجه الصومال والقرن الافريقى منذ خمسينيات القرن الماضى هى أزمة سياسية بحتة وليست بسبب الجفاف.



ولم يقتصر الوضع المزرى على الصوماليين فقط، حيث فقدت القبائل المتناقلة فى كينيا كل ما تملكه من مواشى بسبب نقص المياه والغذاء، وباتت مكسرات نخيل الزيت هى مصدر غذائهم من أجل البقاء بل ومحل صراع بينهم، ويُلقى باللوم على زراعة الذرة، وتنتشر الدعوات باستبدالها بزراعة لا تستهلك الكثير من المياه.



وتأثرت كل من جيبوتى واثيوبيا وكينيا وأوغندا بموجة الجفاف، ودعت الولايات المتحدة اريتريا الى الكشف عن مدى معاناتها أيضًا من الكارثة المناخية.



 



.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي