تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل الدولار الأمريكي ،موسعاً خسائره لليوم الثالث على التوالي ،مسجلا أدنى مستوياته فى أسبوعين ،قبيل بيانات عن سوق العمل البريطاني لقياس مدي تعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الأول من العام الحالي ،ويترقب المستثمرين أيضاً صدور الموازنة العامة لبريطانيا خلال العام الحالي.
كما ارتفع الدولار الأمريكي لثالث يوم على التوالي مقابل سلة من العملات ،وينتظر الاقتصاد الأكبر بالعالم فى وقت لاحق اليوم عديد البيانات الهامة من الولايات المتحدة عن أسعار المستهلكين وقطاعى الإسكان والصناعة ،كما تنتظر الأسواق نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الممتد من الأمس لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد الأمريكي.
واصل الجنيه الإسترليني تراجعه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى فى أسبوعين 1.4120 دولاراً ،قبيل بيانات هامة من بريطانيا عن سوق العمل لقياس مدى تعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الأول من العام الحالي ، بهدف إعادة تقييم توقعات السياسات النقدية لبنك بريطانيا المركزي ،خاصة مع انحسار احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال 2016،كما يترقب المستثمرين صدور الموازنة الجديد فى بريطانيا خلال العام الحالي.
ويصدر اليوم مؤشر التغيير في طلبات إعانة البطالة لشهر فبراير ،كما يصدر معدل البطالة لشهر يناير المتوقع كما يصدر مؤشر متوسط الدخل للثلاثة أشهر المنتهية في يناير ، كما يترقب المستثمرين قيام جورج أوزبورن وزير الخزانة البريطاني بالإفصاح عن تفاصيل الموازنة الجديدة في البلاد خلال العام الحالي ،بما تتضمنه من مستويات الإنفاق والدخل ومستويات الاقتراض والأهداف المالية والاستثمارات المخططة.
و أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضاً بنسبة 1.1 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بأكبر خسارة يومية منذ 22 فبراير الماضي ،بفعل صعود العملة الأمريكية ،بالإضافة إلي المخاوف المتعلقة بصدور الموازنة العامة الجديدة فى بريطانيا ،وترقب نتائج اجتماعات البنوك المركزية فى الولايات المتحدة وبريطانيا.
ارتفع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية مواصلاً مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي يوماً حافلاً من البيانات والقرارات الهامة والتي من المتوقع أن تؤثر بصورة كبير فى اتجاه تعاملات العملة الأمريكية.
بالنسبة للبيانات عن مستويات التضخم يصدر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ، و باستثناء الغذاء و الوقود و عن قطاع الإسكان تصدر تصريحات البناء ،وعدد المنازل المبدوء في إنشائها وبيانات قطاع الصناعة تتمثل فى الإنتاج الصناعي لشهر فبراير ،ومؤشر استغلال الطاقة القصوى لنفس الشهر .
لتختتم اليوم اللجنة المفتوحة للسياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعها الدوري الممتد منذ الأمس ،لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات نمو الاقتصاد الأمريكي ،على أن تصدر قراراتها ،وتعقد مؤتمراً صحفياً أيضا.
التوقعات تشير إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بين " 0.25 % : 0.50 % "، بعد رفعها للمرة الأولي منذ عشر سنوات خلال اجتماع ديسمبر بمقدار 25 نقطة أساس.
و أكدت اللجنة فى اجتماعها السابق الذي عقد 26-27 يناير أنها تراقب عن كثب التطورات الاقتصادية والمالية العالمية ،ومدي تأثيرها على سوق العمل والتضخم بالبلاد ، الأمر الذي قلص من فرص زيادة أسعار الفائدة فى الاجتماع الحالي.
و ارتفع مؤشر الدولار بالأمس بنسبة 0.2 % ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،فى ظل تحسن مستويات إقبال المستثمرين على شراء العملة الأمريكية قبل نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي ،وطغى ذلك على بيانات سلبية صادرة بالأمس فى واشنطن أظهرت استمرار مبيعات التجزئة فى المنطقة السلبية خلال فبراير ،وانكماش أسعار المنتجين خلال نفس الشهر.
|