قال تقرير شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة إن الذهب هبط إلى أدنى مستوى له خلال أربعة أسابيع ملامسا مستوى 1212 دولارا للأوقية ليفقد 2.6% من أسعاره خلال تداولات الأسبوع الماضي.
وأضاف التقرير الصادر عن الشركة اليوم الأحد أن أوقية الذهب أنهت تداولاتها في بورصة (كيوميكس نيويورك) عند مستوى 1222 دولارا بفارق هبوط قدره 22 دولارا عن أسعار بداية الأسبوع جراء عمليات البيع القوية التي حدثت على الذهب بعد كسر دعم 1240 دولارا ودعم ال 1231 دولارا للأوقية.
وأوضح أن انتعاش قيمة الدولار الأمريكي وتحول السيولة من الملاذ الآمن إلى استثمارات الدولار ساعدا على عمليات البيع القوية وجني الأرباح لافتا إلى أن "أسعار الذهب مازالت مرتفعة عن أسعار بداية العام الحالي بنحو 14.5%.
وتوقع أن يعاود الذهب الصعود مرة أخرى نتيجة عمليات الشراء القوية التي حدثت نهاية الأسبوع الماضي مبينا أن "العوامل التي أثرت على هبوط الذهب ضعيفة ومن الممكن أن تتلاشى مع أي أخبار عكسية".
وأشار إلى أن المستثمرين ينتظرون بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر مارس الجاري فأي إيجابيات لتلك البيانات ستكون لمصلحة الدولار الأمريكي على حساب الذهب أما إذا كانت سلبية فسيعود الذهب إلى الارتفاع مجددا على أن يستقر فوق مستوى 1250 دولارا للأوقية.
ورجح تقرير (سبائك) صعود الذهب في الفترة المقبلة حتى إن حدث المزيد من الهبوط للأسعار دون مستوى 1200 دولار لاسيما أن معطيات الصعود مازالت هي الداعمة للأسواق.
وذكر أن مشتريات المشغولات الذهبية والحلي في ارتفاع حاد من بداية العام وبلغت ذروتها في دول شرق آسيا كما أن البنوك المركزية والطلبات الصناعية واستثمارات الأفراد آخذة في الارتفاع منذ بداية العام موضحا أنه في حالة عودة الصناديق الاستثمارية لحيازة الذهب فسيكون المعدن الاصفر في اتجاه واحد نحو الصعود.
وقال إن "شهية المخاطر الضعيفة حاليا في الأسواق سوف تكون داعما لهذا الاتجاه لأن ضعف الدولار والنفط وتذبذب بورصات الأسهم لا تعطي المجال لشهية المخاطرة وعودة الاستثمارات فيكون السبيل الوحيد للسيولة في الفترة الحالية هي الذهب كملاذ آمن".
وعن أداء الفضة أفاد بأنها صاحبت الذهب في الهبوط والارتفاع إذ ارتفعت ولامست مستوى 16 دولارا للأوقية مع بداية الأسبوع وتزامنا مع تفجيرات بروكسل قبل أن تعود إلى الهبوط الحاد لتفقد 4.5% من أرباحها خلال أسبوع واحد وتصل إلى أقل مستوى لها منذ 3 أسابيع.
وأشار إلى أن التداولات الإلكترونية زادت من حدة هبوط الفضة متوقعا أن يتم تداولها ما بين 15 و16 دولارا خلال الفترة المقبلة لأنها تستقطب الكثير من السيولة الموجهة للمضاربة والربح السريع بعكس السيولة التي تتجه للذهب والتي تبحث عن الملاذ الآمن قبل المضاربة وعوائد الاستثمار.
وذكر تقرير (سبائك) أن باقي المعادن الثمينة صاحبت الذهب والفضة في الصعود بداية الأسبوع وهبطت بشدة مع نهاية الأسبوع حيث تراجع البلاتنيوم نحو 20 دولارا ليغلق عند مستوى 952 دولارا وكذلك البلاديوم تراجع 15 دولارا وأغلق عند مستوى 576 دولارا.
|