أعلم جيداً اسلوب المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء في التعامل مع زملائه واصدقائه في العمل منذ ان كان يشغل منصب رئيس شركه جنوب الوادي للبترول وكان مشهوداً له بالكفاءه وحسن الخلق، لكنه كان يميل في التعامل مع الاخرين للثقه وليس للخبره، كما هو كان منهج الاخوان المسلمين وبعد ان اصبح وزيراً للبترول من اكثر المشاكل التي واجهته هي مشكلة العمال، ومشكلة سداد ديوان الشركاء الاجانب، الاخيره حاول التغلب عليها نسبياً .
ولكن المشكله الاولي فشل فيها وتركها للمقربين له لكي يتعامل معها ( ويريح دماغه) ومن أهم الشخصيات التي كانت مقربه له حين ذلك هو)محمد سعفان) الذي قام بتعينه بقرار ادارى رئيساً للنقايه العامه للعاملين بالبترول، والذي فشل أيضا في حل مشاكل العاملين بقطاع البترول بل تعامل معها باسلوب أمني بالتعاون مع قيادات البترول علي رأسهم حمدي عبد العزيز الفتي المدلل للوزير والذي يشغل منصب وكيل وزاره البترول للعلاقات العامه والاعلام منذ عهد المهندس (سامح فهمي) وحتى الان، بالاضافة الى إستعانة (سعفان) ببعض الجهات الامنيه التي كانت تدير القطاع وظل يساعد قيادات البترول ورؤساء الشركات فى التعامل مع العمال بالتهديد والوعيد والفصل التعسفي لإجبارهم لعدم المطالبه بحقوقهم بالرغم من ان منصبه كنقابي يحتم عليه الضغط علي المسئولين لتنفيذ مطالب العمال الذين ينتمون الي النقابه، الا انه لم يحاول ان يضيئ حتى شمعه واحده ليرى من خلالها مئات الالف من عمال البترول النور أو يستشعروا أى محاوله جادة منه لحل مشاكلهم، بل شهد مئات العمال خلال فترة رئاسته للنقابة المزيد من الفصل التعسفى والنقل لمناطق نائية والجزءات لمطالبتهم فقط بحقوقهم المشروعة،
وظل يتوعد ويتهم كل من يحاول ان يطالب بحقوقه بإنه صاحب اجندات خارجية، أو من الاخوان، ولم يقدم على اى حلول ترضى العمال، وتفاقمت ازمه العاملين للبترول وخاصه عمال شركات (بتروتريد، وتاون جاس، وابسكو، وصيانكو، وبتروجيت وعمال المقاولات، وناتاجاس، وجابكو ) ومعظم شركات الاخري ، وبعد كل هذا الفشل في عدم إحتوائه جميع الازمات التي مر بها هذا القطاع الهام في الدوله، وبعد تولي شريف اسماعيل رئساً للوزراء، وفي اخر تعديل وزاري قرر (اسماعيل) ان يستعين بـ(سعفان) وزيراً لـ(القوة العامله) وليس لخبرته في التعامل مع ملف العمال الذي فشل فيه ولكن لثقة (اسماعيل) في الوزير الجديد وعلاقة الصداقه التى بينهم ليتم تعينه بالواسطه وزيراً دون اي إعتبار لتحمل المسؤليه وهي مسؤليه العمال التي اذا لم يتم التعامل معها بشكل سياسي متزن من الممكن ان تؤدي الي كارثه عمالية قد تطيح بالنظام بأكمله، فهل معالي الوزير سيتعامل مع ملف العمال علي مستوي الجمهوريه بالاسلوب الذي كان يتعامل به في قطاع البترول؟ وهو الاسلوب الامني والتهديد والفصل التعسفي، ام يستعين بأهل الخبره؟ ام سيدرك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الامر سريعا ويلوم (اسماعيل) علي إختياره الخاطئ والتغير الوزاري .
|