قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى، ومؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية: إن البناء الهيكلى للمُنظمات الأهلية هو أحد التحديات التى تقف أمام المجتمع المدنى فى مصر، لأن إعادة هيكلة المنظمات سوف يجعلها تتعافى من الأمراض المُزمنة التى أصابتها خلال العهد السابق.
وأشار "إبراهيم"، خلال الدورة التدريبية التى عقدتها المؤسسة العربية للديمقراطية، بالتعاون مع مركز ابن خلدون، حول التخطيط الاستراتيجى للجمعيات الأهلية خلال الفترة من 27 حتى 29 يوليو الحالى، إلى أن دور التخطيط الإستراتيجى بالغ الأهمية فى مرحلة التحول الديمقراطى والانتقال السلمى للسلطة، لافتًا إلى أن اللهجمة الشرسة التى تشن ضد منظمات المجتمع المدنى تستهدف عرقلة مسيرتها وتعطيل دورها فى قيادة للمجتمع خلال المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد.
وأوضح ضرورة إعادة صياغة دور منظمات المجتمع المدنى ليتواكب مع متطلبات المرحلة الانتقالية.
ويرى محمد محيى، رئيس جمعية التنمية الإنسانية، أن متطلبات المرحلة الحالية، فى حاجة إلى إعادة صياغة لأدوار منظمات المجتمع المدنى بما يتفق مع المُتغيرات السياسية، مؤكدًا أن تدريب شباب المنظمات الأهلية على التخطيط الاستراتيجى يسمح بوضوح الرؤية والرسالة والأهداف لتلك المنظمات وفقًا لاحتياجات المجتمع.
وأوضح "محيى"، أن التخطيط الاستراتيجى يُساهم فى مؤسسة المنظمات الأهلية ويعزز فكرة التخصص داخل المنظمات وتفعيل آليات التشبيك وطرح رؤى واضحة ومحددة حول قضايا التحول الديمقراطى والإصلاح السياسى، وهو ما يؤدى إلى إحداث نقلة نوعية داخل المجتمع المدنى.
من جهتها أعلنت أمل صالح ، ممثل الأمين العام للمؤسسة العربية للديمقراطية، أن المؤسسة بدأت نشاطها فى مصر بتنفيذ برنامج دعم قدرات منظمات المجتمع المدنى من خلال تدريب القيادات والكوادر الشبابية بالمنظمات الأهلية على التخطيط الاستراتيجى ودعم اتخاذ القرار.
.
|