شددت سفيرة مملكة السويد لدى ليبيريا على أهمية المشاركة المجتمعة بوصفها ركيزة تنموية رئيسية تعتمد عليها جهود إحلال الأمن والاستقرار، مبينة أن مشاركة الشعب تعزز من المجتمعات أنفها لتولي الريادة والإسهام في التنمية المحلية والوطنية بقدراتهم البشرية.
وقالت إن مثل هذه الإسهامات المجتمعية تساعد على تحقيق المزيد من الكفاءة في المجتمع وزيادة قدرته على محاربة الفقر وتقليص معدلاته ، وقال بيان صدر عن وزارة الشؤون الداخلية في ليبيريا إن السفيرة السويدية أدلت بتصريحاتها الأخيرة خلال مراسم توقيع اتفاق مساهمة بين السفارة والحكومة الليبيرية لدعم إقامة هيئة السياسة الوطنية لتحقيق اللامركزية للحكم المحلي.
وأشادت السفيرة نوردستروم بما حققته ليبيريا على صعيد الريادة والالتزام، لافتة إلى أن "الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف أولت جهود اللامركزية أولوية قصوى، مشيرة إلى الدائرة المستديرة لبحث قضية اللامركزية في ليبيريا، التي عقدت في ديسمبر من العام الماضي، والتي توصلت إلى إنشاء هيئة اللامركزية في مطلع العام الجاري وقيام حكومة مونروفيا بإعداد مسودة قانون الحكومات المحلية كخطوة مهمة لتطوير التنمية المحلية الشاملة في البلاد".
وتابعت الدبلوماسية السويدية قولها "كان إطلاق مركز خدمة مقاطعة "جراند باسا" في بوكانان، الذي قمت بزيارته في شهر أكتوبر حدثا مؤثرا للغاية، وهو ما يعد خطوة مهمة في مسيرة تطبيق اللامركزية".
ومن جانبه ، أعرب القائم بأعمال وزير الداخلية، فارني أيه. سيرليف، الذي وقع على الاتفاق نيابة عن الحكومة الليبيرية، عن شكره للحكومة السويدية لدعمها الذي قدمته لبلاده، مؤكدا أن تلك المساهمة ستساعد على تسريع مسار تنفيذ اللامركزية في ليبيريا.
وأكد المسؤول الليبيري التزام بلاده الكامل بالتمويل والتطبيق التام لكافة الإجراءات المحاسبية المطلوبة، لافتا إلى أن حكومة بلاده تتعهد بتبني برنامج اللامركزية والحكم المحلي في البلاد لما له من مردود إيجابي بوضعها على مسيرة الانتعاش والازدهار والتنمية.
|