"التجارى الدولى" يخطط لاجتذاب 5 ملايين عميل جديد خلال 3 سنوات

 


يعد البنك التجاري الدولي-مصر من أوائل البنوك التي استخدمت التكنولوجيا في استحداث خدمات جديدة تؤدي إلى الانتشار السريع للخدمات البنكية والوصول لأكبر عدد من الأفراد في المجتمع وبالتالي المساهمة الفعّالة لتحقيق الشمول المالي.


 


وقد صرح محمد فرج الرئيس التنفيذي للخدمات البنكية الإلكترونية ورئيس قطاع المعاملات المصرفية الدولية بالبنك التجاري الدولي-مصر مؤخرا أن البنك يعتزم إضافة خمسة ملايين عميل خلال الثلاث سنوات القادمة من خلال استخدام التكنولوجيا البنكية.


 


وللوقوف على كيفية تحقيق تلك الخطة في ظل الخدمات الجديدة قمنا بسؤاله وأجابنا قائلاً: أولاً يجب أن نضع في اعتبارنا أن تغيير السلوك المجتمعي ودخول أفراد في منظومة مالية جديدة بالنسبة لهم هو أمر يحتاج إلى جهد لتغيير هذا السلوك وتتضافر جهات كثيرة سوياً لتوجيه الأفراد للتعامل مع المنظومة المالية. فيجب أولاً لسرعة انتشار هذه الخدمات وسهولة استخدامها، أن يقوم المُشّرع والرقيب بمراعاة سهولة فتح الحسابات وتسهيل عمليات "اعرف عميلك" خاصة في ظل وجود حدود قصوى لعمليات التحويلات وثانياً لابد أن ننشر الوعي حول فائدة الدخول في المنظومة المالية، على سبيل المثال من فوائد الخدمات الإلكترونية أن أي شخص يعمل في أي محافظة يستطيع إرسال المال لأسرته في أي وقت وبأقل تكلفة، كما يستطيع أيضاً من يعمل في أي دولة خارج مصر تحويل المال لذويه.


 


كما توفر تلك الخدمات سهولة دفع مصاريف الجامعة على سبيل المثال وتسديد فواتير  الكهرباء والمياه والتليفون وباقي الخدمات من أي مكان متواجد فيه وفي أي وقت. انتشار هذه المميزات يؤدي إلى جذب عملاء غير بنكيين للمنظومة المالية وهذا سيعود بفوائده على الاقتصاد القومي وله تأثير إيجابي على الناتج القومي وكذلك مراقبة العمليات من قبَل الرقيب وعلى المدى الطويل سيؤدي ذلك لخلق منظومة ضريبية ومحاسبية واضحة.


 


وعن دور البنك لتحقيق الشمول المالي واضافة حسابات جديدة قال فرج: البنك قام بوضع استراتيجية للتحوّل الرقمي منذ عدة سنوات وذلك بغرض تحويل معظم المعاملات البنكية التي تتم من خلال القنوات العادية إلى معاملات يتم تنفيذها إلكترونياً بمعرفة العميل وبالتالي زيادة قدرات البنك على استيعاب أكبر عدد من العملاء دون الحاجة إلى افتتاح فروع جديدة.


 


هذا بالإضافة إلى استحداث البنك لمنصب جديد وهو الرئيس التنفيذي للخدمات البنكية الإلكترونية وذلك لتنفيذ استراتيجيات البنك في التحوّل الرقمي وهو الأول من نوعه في مصر. جدير بالذكر، أن البنك التجاري الدولي-مصر هو أول بنك يقوم بإنشاء البنية التحتية التكنولوجية مع شركة ماستر كارد كأكبر قاعدة بيانات لاجتذاب عملاء جدد من خلال خدمة المحفظة الذكية واقترب عدد المشتركين في هذه الخدمة من اثنين ونصف مليون مشترك في مصر.


 


وتعد هذه الخدمة أفضل طريق لجذب العملاء في المنظومة البنكية نظرا لسهولة عملية فتح الحساب بالمقارنة بالإجراءات الحالية في البنوك.


 


يشترك البنك التجاري الدولي-مصر أيضاً مع كبار مقدمي خدمة المدفوعات لتميزها بالانتشار الجغرافي في أنحاء الجمهورية والتي تصل إلى أكثر من 60 ألف تاجر ومُحصل مما يساهم في سهولة المعاملات البنكية عبر المحفظة الذكية.


 


كما يتعاون البنك مع شركة بنوك مصر للتقدم التكنولوجي وهي الذراع التكنولوجي للسوق المصرفي المصري لتقديم أحدث الخدمات في التحويلات الدولية، وكذلك الاتجاه إلى تفعيل بروتوكول تعاون مع كلا من بنك التنمية والائتمان الزراعي والبريد المصري للوصول من خلال فروعهما إلى أكبر عدد من العملاء وكذلك الاشتراك في ميّكنة المعاشات للصناديق الخاصة والنقابات وميّكنة مدفوعات الضرائب هذا إلى جانب المشاركة في ميّكنة مدفوعات عبور السفن لقناة السويس.


 


 


أكد فرج ان البنك مستمر في التطوير والتحديث المستمر لقنواته الإلكترونية القائمة حاليا وإضافة خدمات جديدة للعملاء، سواء الشركات أو الأفراد، وتوفير المعاملات البنكية للعملاء بكل سهولة، حيث يمكنه تنفيذ عملياته البنكية سواء من شركته أو منزله. وقد أوشك البنك على الانتهاء من إصدار تطبيق موبايل بانكينج Mobile Banking الخاص بالبنك التجاري الدولي-مصر والذي سوف يتيح للعميل تنفيذ جميع المعاملات البنكية عبر الهاتف المحمول.


 


وأختتم فرج حديثه مؤكداً أن اجتماع كل هذه العناصر ستجعل عدد عملاء البنك في ازدياد دائم وهذا ما نعول عليه في العامين القادمين من خلال تطور الخدمات البنكية تكنولوجياً الذي سيؤثر إيجابياً وبشكل كبير جدا ويكفي أن مصر بها 90 مليون هاتف محمول ولذا يجب أن يتناسب عدد الحسابات البنكية مع هذا العدد الكبير ولو استطاعت البنوك جذب عملاء جدد بنسبة 10% من هذا الرقم سيكون الوضع أفضل كثيرا.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي