استنكرت جماعة الإخوان المسلمين ما وصفته بالغرور الذي شعرت به الجماعات الإسلامية وعلي رأسها السلفيين، ودعتهم لإقرار الحقوق المادية والمعنوية الكاملة للجميع، وعدم الخوف على الهوية الإسلامية أو مبادئ الشريعة الإسلامية.
وقالت الجماعة فى بيان إن الهوية الإسلامية لمصر راسخة ولا يمكن أن ينال منها أحد، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية أصبحت محل شبه إجماع من الشعب مسلميه وأقباطه، وطالبت الإسلاميين باستحضار عقولهم وقلوبهم بأنهم مجموعات في هذا الوطن، وأنهم إخوة لكل من يعيش على أرضه في مساواة كاملة.
وناشدت الجميع تذكر أن هذه الوحدة التي أدت بفضل الله لنجاح الثورة التي أثمرت مناخ الحرية الذي نعيش فيه، والذي سمح للجميع أن يمارس السياسة بحرية كاملة، ويعبر عن آرائه تعبيرًا صحيحًا، بل أتاح لمن كان محظورًا عليهم النزول إلى ميدان السياسة، أتاح لهم الدخول إلى معتركه من أوسع أبوابه، وهذا يفرض على الجميع أيضًا التمسك بهذه الوحدة، وممارسة السياسة وفق القواعد التي تؤكد على عدم الإقصاء، ومحاورة الآخرين، والتعاون في مساحات الاتفاق ابتغاء تحقيق صالح الأمة".
وأكدت على سعيها إلى استقرار أحوال الوطن، والتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة من الشعب وفق الجدول الزمني الذي حدده الإعلان الدستوري، معلنة رفضها التام محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، أو الصدام معه، غير أنها نفت أن يكون معنى ذلك عصمة المجلس عن النقد والنصيحة، ولا التخلي عن حضه على الإسراع بتنفيذ مطالب الثورة، ومع إعطاء الوزارة المهلة الزمنية لتنفيذ برنامجها، ومتابعتها في هذا التنفيذ يومًا بيوم.
وأفادت بأنها التزمت بما اتفقت عليه مع القوى الوطنية السياسية والإسلامية الأخرى في فعاليات جمعة الأمس، لافتة إلى أنها جعلت من منصة الإخوان بميدان التحرير منبرًا لكل القوى والأحزاب والتيارات، وإن كان هناك من خرجوا على هذا الاتفاق فظهر مشهد خارج السياق في بعض شعاراته ولافتاته وكلماته وصوره.
وأرجعت الجماعة ذلك للكبت الشديد الذي عانت منه القوى الإسلامية الأخرى الذي دفعهم لاعتزال السياسة ثلاثين عامًا أو أكثر، ومن ثمّ ظهر بعض التجاوز في الأداء السياسي الحاشد الأول لهم، إضافة لاستفزاز بعض غلاة العلمانيين لمشاعرهم بالاعتراض والسخرية من بعض المظاهر الإسلامية.
.
|