قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى جلسات الأسبوع الماضى فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب 7700 نقطة ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ أغسطس 2015 عند 7918 نقطة، قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 7781 نقطة بفعل عودة الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم القيادية بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى.
بالنسبة لسهم البنك التجارى الدولى، صاحب أكبر وزن نسبى فى السوق، الذى نجح أخيرا فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب 40 جنيها ليواصل صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب 41,80 جنيه وإن تجاوزها أيضا لأعلى ليقترب من مستوى 43 جنيها قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 42,80 جنيه..
بشكل عام نجاح السهم فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة قرب 41,80 - 42 جنيه قد يدفعه على مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى الـ44,50 - 45 جنيه.
وأما فيما يتعلق بسهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى فقد نجح هو الآخر فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى المقاومة السابق قرب 6,70 جنيه وإن تجاوزه لأعلى ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ اكتوبر 2015 عند 7 جنيهات، ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 6,64 جنيه، بشكل عام فإن نجاح السهم فى تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة قرب 6,70 جنيه بالبقاء أعلاه يؤكد تَكوُن نموذج مقلوب الرأس والكتفين ليعكس اتجاهه متوسط الأجل مستهدفا مستويات 8,20 ثم 9 جنيهات على التوالى.
وعن أداء سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى فنجح هو الآخر فى معاودة ارتداده لأعلى بشكل قوى بعد نجاحه فى التماسك أعلى مستوى الدعم قرب 9,50 جنيه ليقترب مجددا من مستوى 10,70 جنيه ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 10 جنيه، بشكل عام مازالت رؤيتنا كما هى تجاه هذا السهم فى أن نجاحه على مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم قرب 9,50 جنيه قد يدفعه إلى إعادة تجربة مستوى الـ11 - 11,20 جنيه.
وفيما يتعلق بسهم جلوبال تيليكوم صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبى فنجح هو الآخر فى التماسك أعلى مستوى الدعم الجديد قرب 2,80 جنيه ليعاود ارتدادة لأعلى بشكل قوى فى اتجاه قمته السابقة قرب 3,20 - 3,30 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 3,03 جنيه، بشكل عام الان سنعاود التركيز مجددا على مستوى المقاومة السابق قرب 3,20 - 3,30 جنيه والذى نتوقع أن يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده.
وأما فيما يتعلق بأداء مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، فرغم صعوده القوى واقترابه من مستوى المقاومة الذى سبق وأشرنا إليه عند 386 نقطة إلا أنه مازال غير معبرا عن السواد الأعظم من أسهمه بفعل التأثير الكبير من قبل بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة ذات الوزن النسبى العالى بفعل ارتفاع أسعارها باعتبار أن المؤشر محسوب بالأوزان السعرية وأبرزهم أسهم أبوقير للأسمدة والذى يشكل وحدة قرابة 15% من الوزن النسبى للمؤشر بالإضافة لأسهم مصر للأسمنت قنا وايبيكو للأدوية وغاز مصر والذى يشكلوا مجتمعين قرابة 18% من الوزن النسبى للمؤشر، ورغم حركة تلك الأسهم البطيئة وضعف نشاطها، إلا أن وزنها العالى على المؤشر كان الداعم الرئيسى لأدائه على مدار جلسات الأسبوع قبل أن تتعرض بعضها لعمليات جنى أرباح دفعت المؤشر على التراجع والإغلاق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 376 نقطة.
وخلال الأسبوع الماضى من أحداث مؤثرة أو داعمة للسوق على الرغم من ارتفاعاته الجيدة باستثناء استمرار الانخفاض الكبير للجنيه أمام بقية العملات بالسوق الموازية بعض تناثر بعض الشائعات عن احتمالية لجوء المركزى لخفض جديد بالجنيه، بالإضافة إلى الطلبات الكبيرة من قبل المستوردين للسلع الغذائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك مما دفع الدولار لتسجيل مستوى تاريخى أمام الجنيه قرب 11,45 مع كتابة هذه السطور.
وبطبيعة الحال تلك الارتفاعات القياسية للدولار غير ناتجة من ارتفاعه عالميا، وإنما من انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى، وهو ما تسبب فى ارتفاعات قياسية فى أسعار الذهب والحديد على مدار الأسبوع الماضى.
ورغم نفى المركزى شائعة خفض جديد لقيمة الجنيه، إلا إنها لم تكن كافية لإيقاف النزيف الحاد فى قيمة الجنيه ليتبعه إجراء آخر من قبل المركزى بسحب ترخيص تسع شركات صرافة دفعة واحدة بدعوى التلاعب فى سعر العملة، ونظن أن هذا الإجراء أيضا لن يكون كافيا، فالأزمة ليست فى التلاعب بأسعار العملة أو مجرد شائعات بقدر ما هى أزمة بالمعروض من العملات الأجنبية أمام الطلب الهائل سواء بدافع الاستيراد أو التحوط من قبل المواطن العادى، وهنا تكمن الأزمة.
فاستمرار تراجع قيمة الجنيه بهذا الشكل إنما هو أمر متوقع ومنطقى فى ظل تراجع حجم الاحتياطات النقدية للمركزى وعجز الحكومة الواضح على تحسين مناخ الاستثمار أو استعادة معدلات السياحة.
ونتوقع كذلك أن يقدم المركزى على خفض جديد فى الأسعار الرسمية خلال الفترة القصيرة القادمة رغم نفيه، لتبدأ معها عودة الاستثمارات الأجنبية والإيداعات بالبنك المركزى، مما قد يعيد التوازن نسبيا لميزان المدفوعات الذى يواجه عجزا قياسيا قارب على 3,5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالى.
وعن توقعات أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 والذى نجح فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 7700 نقطة وهو المستوى الذى تحول الآن إلى مستوى دعم طالما نجح فى البقاء أعلاه، فنتوقع معه أن يعاود صعوده مستهدفا مستوى 8000 - 8200 نقطة.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب 386 نقطة والذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة صعوده على الأقل فى الوقت الحالى.