أعلن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما توصل الديمقراطيين والجمهوريين إلى اتفاق حول رفع سقف الدين العام الفيدرالى بمقدار 2.1 تريليون دولار على الأقل لخفض العجز الأمريكى، ما من شأنه أن يجنب الولايات المتحدة الامريكية-أكبر اقتصاد فى العالم- خطر التخلف عن سداد الديون.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فمن المنتظر أن يقر الكونجرس هذا الاتفاق فى شكل "مشروع قانون" خلال أيام، بحيث يقر رفع سقف الدين الأمريكى بحوالى 2.1 تريليون دولار على أقل تقدير وخفض الانفاق الحكومى بنحو 2.4 تريليون دولار أو أكثر.

بذلك يكون الرئيس الامريكى والكونجرس قد توصلا لاتفاق فى اللحظة الاخيرة يحول دون تعثر أمريكى عن سداد الديون كان سيتسبب فى كارثة محققة للاقتصاد العالمى، وذلك قبل انتهاء المهلة التى حددتها الخزانة، والمقرر أن تنتهى غدًا الثلاثاء.

ومع تقدم المفاوضات قدم كل من الطرفين الجمهورى والديمقراطى تنازلات، فيما بقيت مواقفهما على خلاف كبير، حيث تمسك الجمهوريون بالاقتطاع من النفقات بشكل حاد فيما طالب الديمقراطيون بأن ترافق التقشف فى الميزانية زيادات فى العائدات الضريبية يتحملها الاكثر ثراء.

كان لتلك الأنباء انعكاسها على أسواق المال والعملات، إذ انتعش الدولار "الاثنين" فى مواجهة العملات الأجنبية وفى طليعتها الين، بينما بقى دون تغيير أمام اليورو.

كما ارتفعت اسعار النفط صباح "الاثنين" فى المبادلات الالكترونية بالأسواق الآسيوية، ليرتفع سعر برميل النفط الخفيف لايت سويت كرود بالعقود الآجلة تسليم سبتمبر بنحو 1.23 دولار مسجلًا 97.23 دولار، ووصل سعر برميل نفط برنت فى العقود الآجلة تسليم سبتمبر إلى 117.99 دولار بارتفاع 1.25 دولار.

.