واصلت بورصة البحرين -أصغر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- تراجعها الذى سارت تتخذه منهجًا لها، إذ حاقت الاضطرابات السياسية بالبلاد، ومنعتها من الاستفادة من الانتعاشة التى شهدتها أسواق المال العالمية بعد إعلان الرئيس الأمريكى عن توصله لاتفاق مبدئى مع الكونجرس بشأن رفع الدين الحكومى وخفض العجز فى الميزانية.
فمنذ أن اندلعت الثورات الشعبية فى تونس ومصر، وقد امتد المد الثورى ليطال ليبيا ودول الخليج، ولم يهدأ الوضع فى البحرين، ودخلت القوى السياسية فى حوار وطني، اختتم أعماله يوم الأحد من الأسبوع الماضي، هدف الى اقتراح إصلاحات بعد حملة استمرت 4 أشهر بدأت فى مارس الماضى لسحق احتجاجات استمرت أسابيع قادتها الأغلبية الشيعية فى البلاد للمطالبة بدور أكبر فى الحكومة.
وأوضح المنتقدون أن نتائج الحوار لم يكن لها وزن كبير بعد انسحاب جمعية الوفاق الوطنى الاسلامية -أكبر جماعة شيعية معارضة فى البحرين- الاسبوع الماضي، حيث يتهم مسئولون بحرينيون الوفاق وزعماء شيعة بأنهم يتبنون جدول أعمال طائفيًا بدعم من ايران، فيما تنفى المعارضة ذلك.
وقادت تلك الأوضاع المضطربة إلى إلغاء البحرين لفعاليات أحداث دولية كان من المفترض أن تُقام على أراضيها.
ولم تشهد البورصة اليوم ارتفاعًا لأى من أسهم الشركات المدرجة بها، بعد أن هوى مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.12% مسجلًا 1290.06 نقطة، مدفوعًا بتراجع قطاعى الخدمات والاستثمار وثبات قطاعات الاقتصاد الأخرى.
وتم تداول أسهم 5 شركات فقط، حقق اثنان منها تراجعًا، هما سهما "تمويل خليج" و"بتلكو"، فيما بقيت أسهم 3 شركات دون تغيير عن مستويات إغلاقها أمس.
.
|