شهدت تعاملات أمس الثلاثاء عدم قدرة شهية المخاطرة على التعافى مجددا بعد التوصل لاتفاق بشأن أزمة اليونان ليدخل الدولار فى المنافسة فى ظل الاتفاق على حل للأزمة الديون الأمريكية، وعلى صعيد العملات ،سجل كلا من اليورو والإسترلينى تذبذبًا واضحًا أمس إلا أن الاتجاه الهابط هو المسيطر، كما واصل الدولار الاسترالى تراجعه للجلسة الثانية، فى حين ارتفع الدولار مقابل نظيرة الكندى فقط وتراجع أمام الين والفرنك السويسرى .
تراجعت العملة الاوروبيه الموحدة على نحو قوى أمس مسجلة ادنى مستوياتها فى تسعه أيام عند 1.4152 دولار، كما واصل الجنيه الإسترلينى انخفاضه للجلسة الثانية وصولا إلى ادنى مستوى للجلسة عند 1.6223 دولار، فى حين صعد الدولار الأمريكى أمام نظيرة الكندى إلى مستوى محققا اعلى مستوياته فى عشرة جلسات متتالية عند 0.9616 دولار كندى ، فى حين تراجع على نحو حاد وسط منافسة قويه من الفرنك السويسرى ليبلغ الدولار ادنى مستوياته على الإطلاق أمام الفرنك عند 0.7622 فرنك ويشير السوق إلى تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وتراجع شهية المخاطر انتظارا لما سوف تعكسه القرارات الأمريكية على الدولار وسط توقعات بمزيد من الإجراءات الأمريكية لإنعاش الاقتصاد.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية ، والتى خيمت الأخبار الامريكيه عليها رغم تراجع المؤشرات على المستوى العام ، ليسجل الدخل الشخصى للعاملين الأمريكيين نموا فى شهر يونيو رغم انحسار معدل الصعود مقارنة بقراءة سابقه لترفع الدخول وفقا لبيانات وزارة التجارة إلى 18.7 مليار دولار أمريكى فى شهر يونيو أو 0.1% وهى أبطأ من القراءة المراجعة لشهر مايو التى شهدت ارتفاعًا بواقع 0.2%.وكانت التوقعات تشير إلى الصعود بنحو 0.2% فى حين تراجع التقدير لحجم الإنفاق الشخصى إلى 21.9 مليار دولار أو 0.2%.، وعلى مستوى الأسعار فقد ارتفع مؤشر الأسعار لنفقات الاستهلاك الشخصي، الذى يقيس الضغوط التضخمية، بواقع 0.2% فى شهر يونيو.
وعلى مستوى الاقتصاد البريطانى لا تزال أزمة اليورو تخيم على أداء الإسترلينى نظرا لارتباطه بالمنطقة ،تراجع مؤشر مدراء المشتريات الصادر من ماركيت ومعهد تشارترد للمشتريات والتوريد بواقع 53.5 فى شهر يوليو فى مقابل الشهر الماضى التى سجلت 53.6،وسط توقعات كانت تشير إلى 53.2.
وعلى صعيد منطقة اليورو سجلت عائدات السندات الإيطالية والأسبانية ارتفاعا إلى أعلى مستوى لها فى 14 عامًا وسط مخاوف جديدة من انتشار الأزمة إلى دول أخرى بالرغم من الإجراءات المتبعة بعد إقرار خطة الإنقاذ و لا تزال التطلعات بشأن النمو الاقتصادى العالمى متشائمة بعد بيانات سلبية امريكيه عن قطاع التصنيع مستهل تعاملات الأسبوع .
كما أشار مكتب الإحصاء الأوروبى "يوروستات" إلى تراجع التضخم فى أسعار المنتجين فى منطقة اليورو بواقع 5.9% فى شهر يونيو وفقا للتوقعات مقارنة بالقراءة السابقة التى سجلت 6.2% فى شهر مايو. فى حين لم سجل مؤشر أسعار المنتجين تغيرا فى شهر يونيو مقارنه بتراجعه خلال مايو بنحو 0.2%، كما وواصلت الطلبات الجديدة توسعها و تحسنت الثقة على نحو طفيف فى شهر يوليو إلا أنه ظل ضعيفًا مقارنة بالقراءات السابقة.
وعلى صعيد الاقتصاد السويسرى تحسن النمو فى القطاع التصنيعى السويسرى على نحو طفيف فى شهر يوليو وفقا لبيانات رابطة SVMEللمشتريات وإدارة المواد وكريدى سويس، وموسميا ارتفع مؤشر مدراء المشتريات بواقع 53.5 فى شهر يوليو مقارنة بقراءة شهر يونيو التى سجلت 53.4. ويذكر أن توقعات السوق كان قد تنبأت بتراجع المؤشر بواقع 52.5وقد سبق وان اشرنا إلى ان القراءة التى تفوق الخميسين تعنى التوسع ، وارتفع مؤشر المخرجات بواقع 51.5 مقارنة بشهر يونيو التى سجلت 46.6، فى حين وتراجع مؤشر أسعار الشراء 46.2 من 51.8 ،كما تراجع مؤشر التوظيف بواقع 55.4 فى شهر يوليو مقارنة بشهر يونيو التى سجلت 58.2 فى حين ارتفعت مبيعات التجزئة فى سويسرا على نحو غير متوقع فى شهر يونيو إلى 7.4% على أساس سنوى فى شهر يونيو لتطيح بالتوقعات التى تنبأت بتسجيل المؤشر 1.6%، بينما صعدت فى المؤشر الشهرى إلى 7.1% فى شهر يونيو .
وفنيا ، يستمر اليورو أمام الدولار فى تكوين حركه سعريه بهدف أكمال النموذج الفنى العاكس للأتجاة وهو الوتد الصاعد ، حيت تراجع الزوج إلى التداول تسفل مستوى 1.4295 لذلك من المتوقع مزيد من التراجع إلى مستوى الدعم 1.4120 وهو المستهدف السعرى للنموذج رغم احتمال ان يصعد مختبرا مستوى المقاومة1.4295.
ومازال الجنيه الإسترلينى أمام الدولار محافظا على التداول أسفل مستوى الدعم 1.6260 فى إشارة إلى احتمال أن يصعد لإعادة اختبار مستوى المقاومة القريب وجاءت تداولات أمس فى نطاق ضيق به\ف تجميع زخم سعرى يصعد منه إلي1.6330 منه إلى 1.6475 ولكن بشرط ثبات مستوى الدعم 1.6260 والذى فى حاله اختراقه يعنى التراجع إلى مستوى 1.6128 .
شهدت تداولات أمس الثلاثاء للدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى تسجيل سعر قياسى جديد للزوج بالوصول إلى مستوى 0.7611 مشكلا قاعا عنده مندفعا إلى الاعلى فى محاوله لتشكيل اتجاه صاعد تصحيحى وسوف يتأكد ذلك عندما يخترق الزوج مستوى المقاومة0.7768 ومنه إلى 0.7768 وهذا يدفعه إلى الهبوط 0.7611.
لا يزال الدولار الأمريكى محافظا على الحركة السعرية له فى إطار القناة السعرية الصاعدة على المدى القصير ،حيث شهدت تداولات أمس مزيد من صعود الزوج حتى وصل إلى مستوى المقاومة0.9632 وفى حالة الثبات أعلاه فانه يصعد ليستهدف مستوى مقاومة تالى عند 0.9687 بشرط ثبات مستوى الدعم0.9591.
استمر الدولار الاسترالى مقابل نظيرة الأمريكى فى الهبوط متأثرا بالنموذج الفنى العاكس للأتجاه وهو القمتين المتتاليتين إلى أن اختبر مستوى الدعم 1.0685 وتشير التوقعات إلى الصعود مستهدفا مستوى المقاومة1.0820 .
|