قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ قليل، لم يكن كشف حساب لأداء عمله خلال عامين، ولكنه كان حوارا من القلب يتسم بالمكاشفة ووضع الأمور في نصابها أمام المواطنين.
وأضاف "عبده" أن الرئيس تطرق لعدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية المهمة في حواره مع الإعلامي أسامة كمال، من بينها مشروع محور تنمية قناة السويس و الـ1.5 مليون فدان والإسكان الإجتماعي والعاصمة الإدارية، ضمن المنجزات التي قامت بها مصر في عهده ومازالت تقوم بإنجازها.
وأشار، رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية إلي أن الرئيس اتسم بالصراحة عندما تطرق إلي التنمية الاقتصادية التي لا يمكن ان تكتمل بدون وجود نظام قومي لقطاعي التعليم والصحة علي مدي 13 و 14 عاما، بالاضافة إلي التأكيد علي دور رجال الأعمال والمستثمرين باعتبارهم شركاء في التنمية بعكس ما كان يثار علي غير الحقيقة بأن هناك اتجاهات لتحجيم رجال الأعمال.
وأضاف " عبده" أن الرئيس ركز في حواره علي أهمية العمل وقيمته في بناء الدولة المصرية وهو أمر غاية في الأهمية وكذلك الترابط بين المواطنين والمؤسسات المختلفة للقضاء علي أي محاولة للتفرقة أو الهدم، مشيرا إلي أن الحكومة أصبح علي عاتقها العمل علي القضاء علي البيروقراطية وتهيئة المناخ العام للاستثمار كاعداد التشريعات الملائمة ووضع أسس للمحاسبة والتخطيط الجيد للمشروعات التنموية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد ذكر في حوار له قبل قليل، أن تكلفة المشروعات التنموية لمصر علي مدار العامين الماضيين بلغت 1.4 تريليون جنيه من بينها مشروعات الاسكان الاجتماعي والتي وصل إجمالي مستحقيها لـ850 ألف مواطن مستحق بالاضافة لمشروع الـ1.5 مليون فدان، مؤكدا أن كل المشروعات التي تم التفكير في اطلاقها تم احتساب التكلفة والعائد المتوقع قبيل البدء فيها.
وذكر السيسي أن هناك أكثر من 50 مليار جنيه تهربا من سداد رسوم الكهرباء، مشيرا الي أنه بالرغم من زيادة فاتورة المياه والكهرباء علي بعض المواطنين إلا أنها لا تمثل التكلفة الحقيقية المدعومة من الدولة علي تلك الخدمات.
وأضاف الرئيس ان الدولار تحول لسلعة مؤكدا انه خطوة لا تعد في مصلحة الدولة المصرية، مطالبا بضرورة العمل والانتاج لتحسين الوضع الراهن.
|