شهدت تعاملات أمس الأربعاء تحسن طفيف لأغب عملات المخاطر أمام الدولار وعلي رأسهم اليورو والإسترليني بالرغم من استمرار أزمات الديون بمنطقة اليورو وامتدادها لكل من ايرلندا والبرتغال التي تلقت مساعدات مالية بينما نجحت ايطاليا في النجاة من فخ الديون ، في حين تراجع الدولار الاسترالي علي نحو ملحوظ بعد بيانات الاحتياطي الاسترالي وقرار الفائدة ما احتوت عليه المفكرة من بيانات استرالية.
وعلي صعيد التداولات ، فقد تراجع الفرنك السويسري مقابل امام الدولار ولكنه لا يزال يتداول بالقرب من أعلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأمريكي0.7632 فرنك، في حين واصل الدولار الاسترالي انهياره لليوم الثالث علي التوالي أمام الدولار الأمريكي متأخرا ببيانات مخيبه للآمال لمبيعات التجزئة الاسترالية ليصل إلي 1.0739 دولار ادني مستوياته منذ التاسع عشر من يوليو الماضي ، ومع انتهاء القلق بشأن أزمة سقف الديون الامريكيه بشكل جزئي تحولت الأنظار من جددي إلي منطقة اليورو حيث ارتفع كلا من اليورو والإسترليني في اغلب فترات التداول أمام الدولار الأمريكي،وتباين أداء العملة الأمريكي في مقابل نظيرة الكندي والين .
في بيان صدر أمس عن البنك الوطني السويسري أشار فيه إلي امكانيه للجؤ إلي وسائل مختلفة تهدف لإضعاف العملة السويسرية التي شهدت ارتفاعا قويا في الآونة الأخيرة مدعومة بالأداء الاقتصاد السويسري مما قد يؤثر علي المستوي العام للأسعار وسط تزايد الطلب علي لملاذات الآمنة في الوقت الحالي، حيث خفض معدلات الفائدة لثلاثة أشهر، من نطاق -0.75% إلى نطاق -0.25%،في خطوة لتهبط إلي الصفر في الآونة القادمة بالاضافه إلي ضح مزيد من المعروض النقدي لعملة لتقترب من حد الصفر بقدر الإمكان ، كما إشارة إلي عدم تمديد اتفاقيات إعادة الشراء السندات التي تراجعت ومن المنتظر أن يعيد شراء السندات المعلقة، إلى أن يتم الوصول إلى المستوى المرغوب لمعدلات الودائع وسط ارتفاع ملحوظ للودائع بالجهاز المصرفي.
وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية التي احتوت علي مزيد من الأخبار الأمريكية ، فقد سجلت مخزونات النفط الخام الأمريكي ارتفاعًا بمقدار 1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في التاسع والعشرين من يوليو، في مقابل قراءة أسبوع سابق عند 2.3 مليون برميل. بينما أشارت التوقعات إلي الارتفاع بنحو 1.3 مليون برميل.
كما تراجع مؤشر طلبات المصانع بنسبة 0.8% خلال شهر يونيو، عقب في مقابل قراءة سابقه عند 0.6%، ليتجاوز التوقعات التي كان تشير إلي تراجعه بنحو0.4%.، في حين ارتفع مؤشرISM غير التصنيعي بالولايات المتحدة بنسبة 52.7% خلال شهر يونيو، مقارنة بقراءة سابقه عند 53.3، ليسجل قراءة اقل من المتوقع عند 53.9%، كما ارتفع مؤشرADP للتغير في توظيف القطاع الخاص على نحو معدل موسميًا بواقع 114 ألف في شهر يوليو ليفوق التوقعات التي تنبأت بارتفاع المؤشر إلى 100 ألف، وتراجع الإنفاق الشخصي إلي أقل قراءة منذ 2009، منخفضًا إلى منطقة سلبية وسط تباطؤ النمو بالاقتصاد الأمريكي.
وعلي مستوي تداولات الدولار أمام الفرنك،فبعد أن هبطت الزوج وصولا غلي مستوي 0.7605 بتعاملات سابقة ،وصعوده لمستوي 0.7787 في التعاملات الحالية وفي حاله ثباته المستوي السابق دون اختراقه فهذا يعني مزيد من الهبوط إلي مستوي الدعم 0.7605 أما في حاله اختراق مستوي المقاومة سوف يندفع الزوج إلي مستوي 0.7880.
لا يزال الدولار الأمريكي مقابل الكندي محافظا علي أداءه بداخل قناة سعريه صاعدة علي المستوي المتوسط والقصير ، حيث شهدت تداولات أمس مزيد من الصعود حتي وصل إلي مستوي المقاومة0.9632 لذلك فمن المتوقع أن يصعد الزوج مستهدفا مستوي 0.9687 والثبات أعلاه ومنه إلي 0.9716 عند الحد العلوي للقناة .
وعلي صعيد منطقة اليورو ارتفعت عائدات السندات الإيطالية لأجل 10 أعوام بنسبة 0.19% لتصل إلى 6.21%، بينما سجلت عائدات السندات الأسبانية لأجل 10 أعوام نسبة 6.34% أي دون المستوى الذي وصلت إليه يوم الثلاثاء الماضي عند 6.45%، بالرغم من ما نتج عنه اجتماع قادة المنطقة إلا إن الأزمة قد امتدت لأيرلندا البرتغال حيث حصلت كلا منهما علي مساعدات مالية بالاضافه إلي اليونان بينما تمكنت إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، من تجنب أزمتها بشأن الديون السيادية، على الرغم من أن لها أكبر نسبة من الديون للناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو عند 120% ولك من خلال حزمة تقشف بنحو 43 مليار يورو . وفنيا ، استطاع اليورو في تداولاته أمام لدولار الأمريكي بالأمس إلي الوصول إلي مستوي المقاومة1.4370 والذي يتزامن مع الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة والتي يتحرك الزوج في نطاقها علي المدى القصير ، لذلك تشير التوقعات إلي ارتداد الزوج نحو الأسفل مستهدفا مستوي الدعم 1.4190 بشرط أن يتجاوز مستوي الدعم الأول 1.4270 والانغلاق أدناه ، مع الاحتفاظ بمستوي المقاومة 1.4370 دون اختراقه.
أظهرت البيانات الرسمية اليوم الأربعاء ارتفاع مبيعات التجزئة الأوروبية لتفوق التوقعات حيث ارتفع المؤشر علي أساس موسميً بواقع 0.9% في شهر يونيو ليفوق التوقعات التي سجلت ارتفاع المؤشر بواقع 0.5%.
كما زاد النشاط في القطاع الخدمي البريطاني على نحو غير متوقع في شهر يوليو حيث ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الصادر عن ماركيت/ معهد تشارترد للمشتريات والتوريد ارتفع بواقع 55.4 على أساس معدل موسميًا في شهر يوليو مقارنة بقراءة شهر يونيو التي سجلت 53.9.
تمكن الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات أمس الأربعاء من اختراق مستوي المقاومة1.6330 لأعلي مواصلا الصعود إلي مستوي 1.6429 وفي ظل التداولات المبكرة لصباح اليوم تخطي الزوج المستوي السابق نحو 1.6440 ليشكل قمة عنده يندفع منه هبوطا إلي مستويات الدعم القريبة ومن خلال حركه الصعود والهبوط يتوقع أن يستمر الزوج في الهبوط إلي مستوي 1.6330 إلي ان يصعد منه 1.6416 .
و أفادت البيانات الخاصة قطاع PMIالخدمي الأسترالي تحسنًا طفيفًا مقارنة بالشهر الماضي، ليسجل 48.8 ولكنه لا يزال في منطقة الانكماش. كما سجل مؤشر PMIغير التصنيعي الصيني ارتفاعا إلى 59.6 مقارنة بـ 57.0 الشهر الماضي ،وعلي صعيد قرار الاحتياطي الاسترالي الذي خلص إلي تثبيت أسعار الفائدة، تراجعت مبيعات التجزئة بواقع 0.1% خلال الشهر، مقارنة بالتوقعات 0.4% .
كما استمر الدولار الاسترالي خلال التداولات السابقة في الهبوط حيث اخترق مستوي الدعم 1.0790 بينما وصل في التداولات الحالية إلي مستوي الدعم1.0650 وتشير التحركات إلي عدم قدرة الزوج علي اختراق مستوي المقاومة السابق مما يدعم فكرة تكوين اتجاه هابط حيث اخترق الزوج مستوي الدعم 1.0650 ومنه سوف يستهدف مستوي 1.0560 .
.
|