تهدد الفيلة الطليقة المحاصيل والبنى التحتية الزراعية في المنطقة، وتتسبب في قتل المواطنين، وتجعل الزراعة أمرا في غاية الصعوبة، وذلك وفقا لشكوى تقدم المجلس الإقليمي لإقليم غرب كافانجو.
وتم طرح اقتراح العام الماضي بالسير بقطيع فيلة يتكون من ما يقرب من حوالي 700 الفيلة الطليقة في إقليم غرب كافانجو إلى حديقة مانجيتي الوطنية.
وينصح علماء الحيوان بأنه لابد أن يتكون تعداد قطيع هذه الثدييات الكبيرة من 150 من الإناث وهو الحد الأدنى من الإناث لتجنب زواج الأقارب، للحفاظ على مثل هذا العدد من الفيلة الذكور والإناث وصغارهم المرتبطين بهم ، وهذا الاقتراح يتطلب مضاعفة مساحة حديقة مانجيتي الوطنية أو حتى ثلاثة أضعافها حيث تبلغ مساحتها حاليا 420 كيلومترمربع.
ويمكن التوسع فى الحديقة من ناحية الغرب إلي كاهنجي،عبر الطريق الأسفلتي ومن المحتمل أن يلتقي مع "مزرعة الفيلة "التابعة لشركة تنمية ناميبيا ، ولكن يبدو الأمر أكثر واقعية بالنسبة للتوسع شرقا نحو غابة مبيو المجتمعية في كاباكو،حيث سيكون ما تبقى من الفيلة الطليقة تحت رحمة مزارعي كافانجو.
وفي هذه الحالة، سيكون على المجتمعات التقليدية التضحية ببعض من أراضيهم لتوسيع الحديقة والحفاظ على الفيلة.وبالطبع ينبغي أن يتم تعويضهم عن هذه التضحية ، ويتوجب أن يكون المجلس الإقليمي لغرب كافانجو مسؤولا عن حديقة مانجيتي الموسعة، وأن يتم تقييد أعداد الفيلة بها عن طريق الصيد الإنتقائي للفيلة الأكبر عمرا،وتوجيه العائدات نحو المجتمعات المحلية المتضررة ، وتمتلك مزرعة كافانجو للماشية التابعة لشركة تنمية ناميبيا في مانجيتي قطيعا من حوالي 80 فيلا.
وتعد الأفيال هى السبب الرئيسي وراء انخفاض إنتاج هذه المزرعة التجارية المبنية بصورة رائعة والوحيدة القادرة على انتاج لحوم الأبقار،ليصل إلى مليون طن فقط سنويا ، مقارنة بانتاجها الذى وصل إلى 8 ملايين طن قبل وجود الفيلة ، وذكر المجلس الإقليمى فى شكواه أن الفيلة تقوم بسحق الأسوار وتدمير خزانات المياه، مما يجعل تربية المواشي على مدى مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات أمرا مستحيلا.
وقد أصاب إدارة المزرعة اليأس، حيث أعلنت استعدادها لتخصيص 60 ألف هكتار لإحتواء تلك الفيلة، وكذلك الكلاب البرية النادرة التي تنطلق في المزرعة بحرية كبيرة، حتى تتمكن الإدارة من المضي قدما دون عوائق في تربية الماشية على ما تبقى من مساحة الأرض ، وذكرت الشكوى أنه لم يتم اتخاذ أي تحرك يذكر بشأن هذه الخطة ومازالت الفيلة طليقة.
يذكر أن التربة الجيدة نادرة في السهول الرملية في منطقة نهر زامبيزي الشرقية. مما يدفع المزارعون إلى التلال لزراعة الذرة في قطع أرض صغيرة لا تتجاوزمساحة كل منها 50 مترا مربعا في التربة الطميية.ويقوم المزارعون بزراعة نباتات شوكية لتعمل كأسوار لقطع الأرض التى ينمو فيها محصول الذرة. و على الرغم من ذلك، تأتي الفيلة ليلا قبيل أن يصبح المحصول جاهزا للحصاد، ، تسير من تل إلى تل وتأكل الذرة، تاركة القرويين جياع و معدمين في الأراضي التى من المفترض أنها جنة زراعية.
ويتم نصح القرويين الغاضبين باستخدام قرع الطبول وإلقاء كرات الفلفل الحار على الفيلة لإبعادها. ولكن ذلك قد يعرض حياة المزارعين المحليين للخطر مقابل بضعة أجوال من الذرة.
ونتيجة لذلك، فإن مقاومة المفهوم المحافظ المنتشر بين المزارعين المحليين، وهو المفهوم الذي قد انقذ الحياة البرية بنجاح ولكن على حساب المزارعين، الذين يعدون أكبر مجموعة من مستخدمي الأرض في نهر زامبيزي.
|