يشارك النجمان يحيى الفخرانى وخالد الصاوي، في السباق الرمضاني بمسلسلين حيث يقدم الأول مسلسل "ونّوس" ويشارك الثانى بمسلسل "هى ودافنشي"، وقد اتفق الاثنان، دون علم أو تخطيط، على تقديم شخصيات فنية غير نمطية وغير بشرية.
يقدم الفخرانى الشيطان فى شكل غير معتاد، من خلال تجسيده لهذه الشخصية التخيلية التى قدمها العديد من الممثلين على مدار عقود من الدراما المصرية، إلا أن الفخرانى يسعى منذ الحلقات الأولى للمسلسل لتقديم شكل مختلف للشيطان، من خلال ظهوره فى شكل إنسانى كامل بنفس الأبعاد الجسدية والنفسية للإنسان، ونفس الدوافع التى تجعل الإنسان لعبة فى يد الشيطان، فيظهر بشكل الشيطان الموسوس الذى يسعى لتخريب أسرة "ياقوت"، نبيل الحلفاوي، مستغلا الدوافع الإنسانية وأطماع أبنائه فى تخريب حياتهم، من خلال وضعهم على بداية طريق السقوط، ويتركهم ليستمر انحدارهم من خلال دوافعهم وأفعالهم الخاصة.
أما خالد الصاوى يقدم شخصية العفريت، من خلال أحداث مسلسل "هى ودافنشي" فى شكل إنسانى جديد لا يمت بأى صلة للعفاريت المعتاد ظهورها فى الدراما بكل أشكالها، كما يختلف فى البعد الدرامى والمسعى الذى يسعى إليه العفريت، الذى يظهر دائما بشكل شيطانى شرير، حيث يظهر العفريت فى "دافنشي" بشكل إنسانى أقرب إلى الضمير الذى يدفع الإنسان إلى الخير والصلاح، على عكس ما يفعله العفريت من محاولة إسقاط الإنسان فى براثن الخطيئة، ما وضع الجماهير فى حالة من الحيرة لهذا الشكل الجديد الذى يقدمه الصاوي، حيث تدور أحداث المسلسل حول شخصية "دافنشي" باعتباره عفريتًا، إلا أن أفعاله وشكله الخارجى تظهر عكس ذلك، فهو من يسعى لإيقاظ ضمير المحامية، ليلى علوي، بعد أن قامت بالدفاع عن متهم مُدان وتبرئته من خلال التلاعب بالإجراءات القانونية.
|