كان آشوربانيبال مهتما بالعلم والأدب والثقافة ولقد كان مسئولا عن البحوث العلمية المستفيضة التي كان يعدها رجال العلم الآشوريون عن الآثار البابلية القديمة، وقد جمع العدد الكبير من الألواح المكتبية التي رتبت وصنفت بدقة متضمنة بيانات تاريخية وملاحظات متعلقة بالفلك وكلمات للآلهة وتكهنات وصلوات وأناشيد وأساطير عن الإنسان في التاريخ القديم، منها على سبيل المثال قصص عن الفيضان تشبه إلى حد كبير ما هو وارد في التوراة.
لم تكن آشور في عهده معروفة بقوتها العسكرية فقط، بل أيضًا بالثقافة والفنون،
فقد تأسست أول مكتبة مجمعة بشكل منظم في عهده بنينوى، وكانت الكتب على هيئة ألواح من الطين الخزفى المحروق، كانت الكتابة باللغة المسمارية والتي تأخذ شكل الإسفين أو المخروط ولذلك سميت بهذا الاسم، وتروى الآف الألواح من مكتبات آشوربانيبال ليس فقط الأحداث التي جرت في عهده (من سنة 669 ق.م إلى سنة626 ق.م)ولكن جميع ماتحفل به الحياة اليومية لأهالي نينوى العاديين وديانتهم وآدابهم.
أول شخص في العالم أنشأ مكتبة هو الملك الآشوري آشوربانيبال في حدود ٦٦٨_٦٦٢ ق م، وشيدها في عاصمته نينوى في العراق.
|