هبط الجنيه الإسترليني على نطاق واسع يوم الجمعة مقابل معظم العملات الرئيسية ،وفقد نسبة 11 % مقابل الدولار الأمريكي ،متخطيا حاجز 1.35 دولارا ،مسجلا أدنى مستوى فى 30 عاما ،بعدما صوت البريطانيين فى استفتاء الأمس لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي ،الأمر الذي دفع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إلى تقديم استقالته.
وكان قد ارتفع الجنيه قبل صدور النتائج إلى أعلى حاجز 1.50 دولارا للمرة الأولي منذ ديسمبر 2015 ،لكن سرعان ما عاد إلى الهبوط الحاد مع توالي صدور النتائج الأولية للاستفتاء ،وقفز مؤشر الدولار لأعلى مستوى فى 3 أشهر مع تسارع عمليات شراء العملة الأكثر استقرارا بالعالم مقابل الجنيه الإسترليني واليورو ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن طلبات السلع المعمرة وثقة المستهلكين.
انهيار الجنيه الإسترليني أمام جميع العملات الرئيسية ،وفقد نسبة 11 % مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثين عاما 1.3225 دولارا ،بعد الإعلان عن نتيجة استفتاء عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي ،واختار البريطانيين قرار الانفصال.
وجاءت نتيجة الاستفتاء بتصويت 51.9 % لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي فى مقابل 48.2 % لصالح البقاء ،ودفعت هذه النتيجة رئيس الحكومة البريطانية إلى تقديم استقالته وذلك بعدما خسر الحملة التي كان يقودها لبقاء بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي.
تخطت خسارة الجنيه الأربعاء الأسود عام 1992 والذي فقد خلالها نسبة 4.2 % مقابل الدولار الأمريكي ،وسط توقعات بمزيد من الضغط السلبي على العملة البريطانية مع ارتفاع المخاطر التي سوف يتعرض لها الاقتصاد البريطاني خلال الفترة القادمة ،والتي من المتوقع أن تدفع بالبنك المركزي البريطاني إلى تعزيز السياسات التحفيزية لوقف متوقع لوتيرة النمو الاقتصادي فى البلاد.
حقق الجنيه الإسترليني بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.9 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،بفعل رهانات بتصويت البريطانيين لصالح بقاء بلادهم ضمن الاتحاد الأوروبي فى الاستفتاء ودفعت هذه الرهانات إلى عمليات شراء للجنيه مقابل معظم العملات الرئيسية ،خاصة مقابل الدولار الأمريكي الذي هبط لأدنى مستوى فى 7 أسابيع،وأظهر أخر استطلاع للرأي نشرته صحيفة التايمز حصول معسكر مؤيدي البقاء على 51 % مقابل 49 % لمعسكر مؤيدي الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من الارتفاعات الأخيرة للجنيه غير أن المستثمر الملياردير جورج سوروس الذي حقق أرباح طائلة من المراهنة على انخفاض قيمة الجنيه عام 1992 ، قد حذر من المخاطر الاقتصادية لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي وكتب فى صحيفة الجارديان البريطانية أن الجنيه قد يهبط أكثر من 20 % مقابل الدولار الأمريكي وهو انخفاض أكبر من المحقق عام 1992.
ارتفع مؤشر الدولار على نطاق واسع يوم الجمعة مسجلا أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر ،مع تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية الأكثر استقرارا بالعالم مقابل معظم العملات خاصة الجنيه الإسترليني واليورو ،وذلك بعدما ظهرت نتيجة استفتاء بريطانيا رسميا بتصويت البريطانيين لصالح انفصال بلادهم عن الاتحاد الأوروبي.
وبرغم من هذا الارتفاع غير أن الدولار يوجه ضغط جديدا حاليا متمثلا فى صعوبة قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام ،وذلك بعد ارتفاع المخاطر التي سوف توجه الاقتصاد العالمي بصفة عامة والاقتصاد الأمريكي بصفة خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن طلبات السلع المعمرة خلال مايو وثقة المستهلكين خلال يونيو.
وأنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس منخفضا 0.5 % ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى سبعة أسابيع 93.01 نقطة ،بفعل صعود قوي للعملات الأوروبية اليورو والجنيه الإسترليني بدعم رهانات بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي.
|