خسرت الاستثمارات الكويتية في بريطانيا بدورها ما بين 10 و20% من قيمتها بالتزامن مع موجة الهبوط الحاد التي طالت الجنيه الإسترليني والبورصات الأوروبية والنفط وغيرها بسبب الخروج المدوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء الخميس.

ونقلت صحيفة الرأي الكويتية، اليوم السبت، عن مصادر حكومية لم تُسمها إن حجم استثمارات صندوق الأجيال في بريطانيا يشكل أقل من 10 % من استثمارات الصندوق.

والهيئات الكويتية التي تستثمر في بريطانيا لا تُخطط للخروج من أصولها المستثمرة في المملكة، وهذا ينسحب على الهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات، باعتبار أن استثمارات هذه الجهات مؤسسية طويلة الأجل، ولا يُمكن التعامل معها بردات أفعال الأسواق، مشيرة إلى أن المسؤولين عن القرار في هذه الجهات يعلمون جيداً أن ما يحدث في الأسواق حالياً من مخاوف هو مجرد ردات فعل طبيعية لا تستحق تغيير توجهاتنا الاستثمارية، لاسيما وأن أساسيات العمل في بريطانيا لم تتغير .

وأكدت الصحيفة أن الاستثمارات العقارية مُعرضة أكثر من غيرها إلى التأثر بخروج بريطانيا، مؤكدة أن بعض الخبراء ينفي أن يؤثر الخروج على استثمارات الكويتيين فيها، في حين توقع آخرون أن المستثمر المحلي سيخسر ما بين 10 إلى 20% من قيمة العقارات التي يملكها في المدن الإنجليزية .

وسيستعيد القطاع العقاري في لندن توازنه سريعاً بعد امتصاص صدمة الخروج، وأن المستثمرين الكويتيين لا ينوون الخروج من لندن التي ستبقى ملاذاً للاستثمارات العقارية الكويتية، خصوصاً في قطاع السكن الطلابي .