"فوركس" الاسترليني يسجل فجوه سعرية هابطة عقب نتائج الأستفتاء

 


استهل الجنيه الإسترليني تعاملات يوم الاثنين فى أولى تعاملات الأسبوع ،منخفضا مقابل جميع العملات،مسجلا فجوة سعرية هابطة مقابل الدولار الأمريكي ،مقتربا من أدنى مستوى فى أكثر من 30 عاما ، الذي سجله يوم الجمعة بعد هبوط قياسي أعقب نتيجة استفتاء المملكة المتحدة البريطانية والذي أسفر عن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ،ويتداول مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر بعد ارتفاع واسع يوم الجمعة بفعل الإقبال على شراء العملة الأمريكية باعتبارها العملة الأكثر استقرارا بالعالم



 سجل الجنيه الإسترليني فجوة سعرية هابطة فى مستهل تعاملات يوم الاثنين مقابل الدولار الأمريكي قربته من أدنى مستوى فى أكثر من 30 عاما 1.3225 دولار المسجل يوم الجمعة ،تحت ضغط نتيجة الاستفتاء البريطاني والذي لا يزال يشكل صدمة كبرى لمعظم أسواق المال ،والذي رفع معدلات المخاطرة بالأسواق إلى مستويات قياسية.



 ويتابع المستثمرين توالي ردود أفعال البنوك المركزية الكبرى لمواجهة الآثار المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الاقتصادي الأوروبي، قال مارك كارني محافظ المركزي البريطاني أن بنك المركزي ضخ مليارات الجنيهات فى النظام المالي ،وأكد بنك أوروبا المركزي على تمويل البنوك بما تحتاجه من سيولة لمواجهة اضطراب السوق ،وقال الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" أنه يراقب عن كثب الأسواق المالية" ،وقال نائب محافظ بنك اليابان المركزي أن البنك يعمل مع نظرائه لضمان توفير السيولة بالأسواق.



 وكان قد أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 8.1 % مقابل الدولار الأمريكي ،بأكبر خسارة يومية للعملة البريطانية على الإطلاق ،وسجل أدنى مستوى فى أكثر من 30 عاما 1.3225 دولارا ،وذلك بعدما أسفر استفتاء المملكة المتحدة البريطانية عن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.



 وجاءت نتيجة الاستفتاء بتصويت 51.8 % لصالح انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي فى مقابل  48.2 % لصالح البقاء ،ودفعت هذه النتيجة رئيس الحكومة البريطانية إلى تقديم استقالته وذلك بعدما خسر الحملة التي كان يقودها لبقاء بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي،  وعلى مدار كامل تعاملات الأسبوع الماضي ،فقد الجنيه نحو 5 % مقابل الدولار الأمريكي بأكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف أكتوبر 2008.



 تداول مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية قرب أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر ،لكن تراجع قليلا فى مستهل تعاملات السوق الأوروبية ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بالإضافة إلى استمرار الضغوط على الدولار والمتماثلة فى انحسار توقعات زيادة أسعار الفائدة لأكثر من مرة خلال هذا العام، تراجعت يوم الجمعة رهانات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام إلى 15 % من 50 % قبل استفتاء بريطانيا وينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات حكومية عن قطاع الخدمات مع صدور القراءة الأولية لمؤشر مديري قطاع الخدمات .



و حقق مؤشر الدولار ارتفاعا بنسبة 2.5 % يوم الجمعة ،مسجلا أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر 96.7 نقطة ،مع الإقبال الواسع على شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات ،خاصة مقابل العملات الأوروبية اليورو والجنيه الإسترليني ،باعتبار العملة الأمريكية الأكثر استقرارا بالعالم ،بالإضافة إلى المخاوف بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ،وحقق المؤشر ارتفاع بنسبة 1.4 % على مدار تعاملات الأسبوع الماضي فى ثاني مكسب أسبوعي خلال ثلاثة أسابيع



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي