قالت شركة "ريو تينتو" -ثاني أكبر شركة للتعدين في العالم- إن ارتفاع الدولار الأسترالى وتكاليف العمالة يضران بأرباحها وستمثل تحديات في الأعوام القادمة مما يضع المزيد من الضغوط على خططتها التوسعية.
وأوضح "توم ألبانيز" المدير التنفيذي لريو تينتو أن شركته ستعاني من التأثيرات الثنائية لارتفاع التكاليف والأجور وقوة العملة والتي لن تؤثر فقط على عمليات التشغيل وانما ستشمل أيضًا وتيرة ونفقات المشروعات الرأسمالية.
وذكرت وكالة بلومبرج أن شركات التعدين العالمية تكافح مع ارتفاع الاجور والمواد الخام وفواتير الطاقة بالاضافة الى ارتفاع قيمة العملات في الدول المنتجة والتي تدفع بزيادة تكاليفها.
جدير بالذكر ان الدولار الاسترالي حقق ارتفاعًا بنسبة 14% أمام الدولار الأمريكي على مدار الاثنى عشر شهرًا الماضية ليسجل أفضل أداء له بين العملات العالمية الرئيسية.
وقالت شركة ريو تينتو: إن ارتفاع قيمة العملة والتكاليف خفضت ارباح الشركة خلال النصف الاول من العام الحالي، لافتة الى أن ارتفاع التكاليف المصاحب له توسع المشروعات خفض الارباح بنحو 353 مليون دولار كما خفضت النفقات الأخرى المرتبطة بالانتاج المتضمنة الصيانة وتكاليف العمالة الأخرى الارباح بحوالي 182 مليون دولار, وفقا لبلومبرج.
وأشار "ألبانيز" الى محدودية الحديد الخام في الاسواق، حيث ان الموردين العالميين يكافحون من أجل تلبية الطلب من الصين.
وستستمر الشركة في السعي وراء فرص الاستحواذات من وقت لآخر كما ستواصل التركيز على توسع مشروعاتها من أجل الدفع بزيادة الانتاج.
|