ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الأزمة في تركيا لها تأثيرات على أسواق البترول العالمية بسبب الموقع الاستراتيجي لتركيا على طرق تجارة الطاقة من الشرق الأوسط ووسط آسيا وروسيا إلى الأسواق الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 3 ملايين برميل من البترول الخام ومنتجاته، حوالي 3% من إمدادات العالم، تمر على حاويات في المضيق التركي بين البحر الميت والبحر المتوسط في 2013، وذلك وفقا لإحصائيات الحكومة الأمريكية.
واضافت أن تركيا بها أنبوبين مهمين للبترول، الأول من أذربيجان والثاني من العراق، واللذين ينتهيان في البحر الأبيض المتوسط.
وتبلغ طاقة الخطين معا 2,7 برميل يوميا، كما أن التدفقات الحقيقية اقل من ذلك بسبب الهجمات على خط أذربيجان.
ووصلت صادرات البترول الأذربيجاني عبر تركيا حوالي 720 ألف برميل يوميا العام الماضي، بينما وصلت صادرات البترول من كردستان العراق إلى 200 ألأف برميل يوميا عندما لم يتعرض الخط لهجمات.
وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن تركيا تعتبر أيضا خطا مهما لإمدادات الغاز التي تصل إلى دول الاتحاد الأوروبي، وأنه في 2013 وافقت شركة "بريتيش بتروليوم" وشركات أخرى على بناء خطين لنقل الغاز من أذربيجان إلى إيطاليا، حيث من المتوقع أن تصل إمدادات الغاز إلى إيطالي في 2019، ومن المتوقع أن يصل سعته إلى 19 مليار متر مكعب سنويا.
وقال جونسون بوردوف الباحث في مركز سياسات الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا إن تركيا تعتبر طريقا مهما لنقل البترول والغاز.
|