أكد الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء، وزير المالية، أن تحقيق العدالة الاجتماعية أهم أولويات الحكومة فى الوقت الراهن، وذلك لضمان استمرار نمو القطاعات الاقتصادية فى الفترات المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات تشير لبدء تعافى الاقتصاد المصرى من الأزمة الراهنة، حيث ارتفعت الصادرات المصرية فى آخر شهرين بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما وصلت نسبة الإشغال بالمناطق السياحية فى شرم الشيخ لنحو 80% من الطاقة الفندقية.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير ممثل الاتحاد الأوروبى بالشرق الأوسط السيد "برناردينو ليون"، اليوم الثلاثاء حيث بحثا تطورات الأوضاع الاقتصادية فى مصر والمساعدات التى يدرس الاتحاد الأوروبى تقديمها لمصر.

وأضاف نائب رئيس الوزراء أن الاقتصاد المصرى لديه كل المقومات والإمكانيات التى تمكنه من استعادة عافيته ومعدلات نموه المرتفعة، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تستهدف فقط عودة تلك المعدلات إلى طبيعتها قبل الأزمة الراهنة، ولكن تستهدف استفادة جميع شرائح المجتمع من ثمار هذا النمو بما يضمن استدامة تلك المعدلات وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة.

من جانبه أكد المسئول الأوروبى أن الاتحاد الأوروبى سيفعل اتفاقية الجوار لتعزيز مساعداته لمصر، مشيرًا إلى أن الاتحاد بصدد تشكيل فريق عمل يضم الوزارات المصرية المعنية بجانب دول الاتحاد وممثلين عن جهات ومنظمات دولية أخرى مثل بنك الاستثمار الأوروبى والبنك الأوروبى للتعمير والتنمية وصندوق النقد والبنك الدوليين، وذلك لبحث سبل وآليات مساعدة مصر ودعم الاصلاح السياسى والاجتماعى والاقتصادى.

وقال إن الاتحاد الأوروبى مهتم بدعم المشروعات والاستثمارات المباشرة، التى توفر المزيد من فرص العمل خاصة فى مجالات التدريب الفنى والتدريب من أجل التشغيل، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى سينظم قريبًا ورشة عمل بالتعاون مع القطاع الخاص المصرى وممثلين عن منظمات المستثمرين ونقابات العمال، لتطوير منظومة التدريب من خلال تحديد ومعرفة مجالات التدريب التى تحتاجها السوق المصرية.

وأكد اهمية مصر كدولة محورية فى الشرق الاوسط ونموذج للاصلاح السياسى ونجاحها يمثل نموذجا يحتذى به فى دول المنطقة العربية.