قالت شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة إن الذهب عاود الصعود بعد أسبوعين من الخسائر حيث استقرت تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى ال1350 دولارا للأوقية بفارق 35 دولارا عن سعر الافتتاح.
وتوقعت أن ينهي الذهب هذا العام بأسعار في نطاق يفوق مستوى ال1300 دولار للأوقية وقد يقترب من مستوى 1400 دولار مبينة أن الذهب يستمد قوته منذ بداية العام الحالي من حالات التأزيم السياسي والاقتصادي التي "مازالت تحوم في الأجواء" ومن أبرزها خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي فضلا عن الانتخابات الرئاسية الامريكية وضعف النمو في شرق آسيا. وأضافت (سبائك الكويت) في تقريرها الأسبوعي الصادر اليوم الأحد أن الذهب حقق ارتفاعا قدره 2.6%كأعلى مستوى للأوقية منذ 12 يوليو الجاري .
وأوضحت أنه كان للبنوك المركزية الأثر الأكبر فى عودة سعر أوقيهالذهب إلى الارتفاع بعد صدور قراراتها "المخيبة للاسواق والصادمة للمستثمرين" التي بدأت بمحضر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (البنك المركزي) الأربعاء الماضي بالإبقاء على سعر الفائدة عند 50 نقطة أساس وترك الباب مفتوحا لرفع سعر الفائدة طبقا لمتغيرات السوق.
وذكرت أن الذهب استفاد من تردد الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي الياباني في رفع أسعار الفائدة وحقق مكاسبه وأعطى ثقة للمستثمرين بأن سيولة الأسواق لن تكون لها وجهة سوى الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة.
وبينت أن أسواق الذهب مازالت تعاني ضعف الطلب خصوصا أسواق المشغولات والمجوهرات الذي ظهر جليا من خلال انخفاض الطلب من الصين والهند فضلا عن (الذهب الاستثماري) الذي مازال بعيدا عن مستويات الطلب المتوقعة لافتة إلى ظهور أوروبا الغربية خلال الربع الثاني من العام كأكثر الأسواق طلبا للذهب في حين أصبحت لندن محطة انتقال الذهب الخام والسبائك لجميع الأسواق.
ورأت (سبائك) أن بيانات سوق العمل يوم الجمعة المقبل قد تكون في مصلحة الذهب إذا كانت ضعيفة مثل شهر مايو الماضي حيث من الممكن أن تجعل سعر أونصة الذهب مستقرا فوق حاجز ال1350 دولارا "وإن كانت قوية وتم خلالها استحداث وظائف جديدة فإن الذهب سيتجه نحو مستوى ال1300 دولار للأوقية مع احتمالية كسره لهذا الحاجز".
وأفاد بأن الفضة صاحبت الذهب في الصعود بنهاية تداولات الأسبوع الماضي واستقرت فوق مستوى ال20 دولارا للأوقية ولامست أعلى مستوى لها عند 20.35دولار بنسبة ارتفاع بلغت 4.4% وتوقعت أن تلامس الفضة مستوى ال21 دولارا للأوقية مع استمرار الأجواء الحالية وانتشار حالة عدم اليقين بين المستثمرين لافتة إلى أن الفضة حققت أعلى نسبة ارتفاع لها خلال العام الحالي بنسبة تجاوزت 47 %مقارنة بأسعار بداية العام.
وأوضحت (سبائك) أن الفضة تستمد قوتها من أسواق المشغولات والمعادن الصناعية فضلا عن حجم التداولات الإلكترونية التي تزداد بشكل تدريجي مبينة أن "الفضة مازالت بعيدة عن المستويات القياسية التي لامستها عام 2011 عندما بلغ سعر الأوقية 45 دولارا".
وقالت إن بقية المعادن الثمينة حققت مستويات متفاوتة في الصعود حيث حقق البلاتينيوم 78 دولارا وأنهى تداولات الأسبوع عند مستوى 1151 دولارا للأوقية بينما أغلق البلاديوم على مستوى 710 دولارات محققا 31 دولارا صعودا
|