باراك يُحذِّر الحكومة من "اقتطاع ميزانية" وزارة الدفاع لتهدئة المُعتصمين

 


 



حذر إيهود باراك، وزير الدفاع الاسرائيلي، حكومته من أن تقتطع من ميزانية وزارة الدفاع من أجل تهدئة المعتصمين فى تل أبيب، مشيرًا إلى ضرورة التعزيز الأمنى فى إسرائيل، لا سيما أن بلاده أصبحت فى مهب الريح، فى ظل الاحتجاجات التى تعصف بالدول المجاورة، وبعد شكوك بوصول أنظمة معادية للدولة الإسرائيلية إلى سدة الحكم فى الدول العربية خلال الفترة المقبلة.



وأوضح "باراك" أنه على الرغم من أهمية الاحتجاجات، فإن "اسرائيل" ليست "سويسرا"، وبالتالى لا بد من الاهتمام بالمعيار الدفاعي، فى إشارة إلى أنه لن تكون هناك أى تخفيضات تقع على ميزانية الدفاع لتوفير حل للضائقة المالية التى تعانى منها بلاده على الصعيد الاجتماعي.



فقد اصطفت الخيام وسط تل أبيب فى أحد أكثر الميادين أناقة، تلك الخيام التى تنتمى لمعتصمين جاءوا ليعبروا عن احتجاجهم على ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية وصعود أسعار العقارات، وتألفت فئات المعتصمين من العاطلين عن العمل والنخبة من الفنانين فى البلاد، وعلّقوا لافتات كُتب عليها "المكان الوحيد الذى بقى فى الحياة هو المقبرة"، كما حددوا مواقع لأغراض الطهى أو الحصول على اتصال بالإنترنت.



 وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تل أبيب وبقية المدن الإسرائيلية تأثرت بالاحتجاجات التى يحركها موقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك Facebook" والتى غالبًا ما تكون لها عواقب سياسية وخيمة.



فالأوضاع فى إسرائيل متوترة، وجاء قرار وكالة التصنيف الائتمانى بخفض الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة الأمريكية من "AAA" إلى "AA+"لتزيد الوضع توترًا، فى ظل اشتعال العاصمة الإسرائيلية بسبب الاحتجاجات الشعبية التى تطالب بالعدالة الاجتماعية.



ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلى، "بنيامين نتنياهو"، بإجراء سلسلة من الإصلاحات التى تفى بالاحتجاجات الاجتماعية، ولكنه حذَّر من المخاطر المحتملة لأزمة مالية قد تترتب على الإصلاحات المرتقبة.



 





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي