حزب النور: إقرار الوثيقة "الحاكمة" معناه أن "مبارك" لم يسقط والديمقراطية لن تتحقق

 


 



أكد الدكتور محمد يسرى سلامة، المتحدث باسم حزب النور "السلفي"، قلق الحزب إزاء تصريحات الدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء، التى كشف فيها عن نية المجلس إصدار وثيقة مبادئ فوق دستورية، تقوم بصياغتها لجنة تابعة لمجلس الوزراء، لتصدر قبل الانتخابات القادمة فى إعلان دستورى.



وأكد أن قلق الحزب لا يتوجه إلى ما قد تتضمنه مثل هذه الوثيقة بقدر ما يتوجه إلى المنطق الذى يقف وراء هذه التصريحات، مشيرا إلى أنها تحوى فى جوهرها عدم التفاتٍ إلى إرادة أغلبية الناخبين فى اختيار المسار الذى تحدد وفق استفتاء 19 مارس، والذى يقضى بأن يتم إعداد الدستور بكافة مبادئه وتفصيلاته بواسطة جمعية تأسيسية مشكلةٍ من أعضاء البرلمان المنتخب القادم، وليس بواسطة لجنةٍ غير مخولةٍ بمثل هذه المهمة، ومن دون أن يستفتى الشعب على هذه المبادئ.



وأوضح "يسرى" أن حزب "النور" يرى أن المبرر الذى قدمه نائب رئيس الوزراء لمثل هذا الإجراء، وهو ضمان عدم سيطرة فصيل على شكل الدستور المقبل، يعد سببًا غير مقبول، مشددا على أنه ليس فى نية أحدٍ ولا فى تصوره ولا فى قدرته الاستئثار والانفراد بكتابة دستور للبلاد بأسلوبٍ غير توافقي، وإن هذا الإجراء لو تم فسيكون كفيلاً بأن يفقد الثقة فى جدية العملية الديمقراطية فى البلاد ونزاهتها وحياديتها، ما يعد التفافًا صريحًا على المبادئ التى قامت ثورة 25 يناير من أجل إرسائها، وسيعطى دلالةً واضحةً على أن النظام السابق لم يسقط بشكلٍ كامل، وإنما تمت الإطاحة برأسه من أجل استمراره وبقائه، وبالأساليب نفسها التى كانت متبعةً فى العهد البائد، وخاصةً مع التغاضى التام عن إصدار قانون العزل السياسى، الذى يمنع رموز النظام السابق وأركانه من ممارسة العمل السياسى وخوض الانتخابات المقبلة".



 




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي