دخل طبق الأتيكيا ضمن التراث الإيفواري، وحماية اسمه بهدف السيطرة على صناعة هذا الطبق الشعبي، الذى يعتمد في إعداده على الكاسافا، وكان هذا الطبق لا يعد إلا من قبل الباعة الجائلين في شوارع يوبوجون وأبيدجان، حيث يتخذ الطابع الإيفوارى بجداره وتستطيع أن تجده فى كل وقت على كل الموائد.
طبق الاتيكيا يتم إعداده من الكسكسى المستخرج من نبات الكاسافا والذى يستخدم أيضا في إعداد طبق الجارابا المقلية بالتونة والذى يقدم في شوارع زوجلو بابيدجان، إلا أن إعلان الحكومة الإيفوارية في مايو الماضى عن نقص حاد فى محصول الكاسافا أدى إلى حدوث اضطرابات في البلاد.
وامتد الولع بطبق الأتيكيا إلى دول أخرى في غرب إفريقيا، كما يمكن أن تجده مجمدا أو جافا في دول أوروبا والولايات المتحدة وحتى في دول جنوب شرق آسيا.
ووفقا لبعض المصنعين، فإن الصين أصبحت المنتج الأول لنبات الكاسافا مما أدى إلى حدوث أزمة لدى الحكومة الإيفوارية، حيث أوضح المتحدث باسم الحكومة برونو كونيه أن الأتيكيا يحظى بشهرة كبيرة مما جعل إنتاجه يتم خارج البلاد وعلى الرغم من بيعه بنفس الاسم إلا أن منتجيه لا يتبعون الطريقة الصحيحة فى إعداده.
وأصبح ثمن هذا الطبق أغلى 10 مرات في الدول الأجنبية عنه في كوت ديفوار مما دفع الحكومة الإيفوارية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، حيث طالبت بحماية اسم هذا الطبق دوليا لدى المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية على غرار الشامبانية في فرنسا و لحم خنزير بالما في إيطاليا.
ويترتب على هذا الطلب السيطرة على إنتاج الأتيكيا واحترام التقاليد الإيفوارية وتتضمن عملية تصنيع هذا الطبق استخراج الكاسافا ثم تقشيرها وبشرها وبعد تخميرها لعدة أيام، يتم غط الأتيكيا لاستخراج النشا منها ثم يتم تجفيفها وغليها.
وتقوم النساء فى القرى والمدن الريفية بإعداد طبق الأتيكيا، إلا أنه أصبح بمرور الوقت أحد رموز الاتحاد فى دولة تضم 62 قبيلة عرقية مختلفة بعدما شهدت تقسيم تاريخها بصورة مأساوية منذ خمسة أعوام، وتأتى هذه الإجراءات التي تتخذها الحكومة في الوقت الذى تحتفل فيه البلاد بالاستقلال.
وتسير الأتيكيا على الطريق الصحيح لتصبح رابع طبق يحظى بحماية الملكية الفكرية للرقابة الأفريقية ويأتى قبله عسل أوكو وفلفل بينجا فى الكاميرون وقهوة زياما ماسنتا فى غينيا.
|