استقر الجنيه الإسترليني في تعاملات آسيا صباح اليوم الأثنين مستهل تعاملات الاسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية ، ضمن نطاق محدود من التعاملات قرب أعلى مستوى فى أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،مع ترقب المستثمرين بيانات هامة عن قطاع الخدمات ، في حين تراجع مؤشر الدولار مبددا جميع مكاسبه المحققة يوم الجمعة حيث لا يزال المستثمرين يروا مخاطر مرتفعة تجاه قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" بزيادة أسعار الفائدة خلال اجتماع هذا الشهر.

 استقر الجنيه الإسترليني بالسوق ضمن نطاق محدود من التعاملات قرب أعلى مستوى فى أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،مع ترقب المستثمرين بيانات هامة عن قطاع الخدمات البريطاني خلال أغسطس.

ويعد القطاع الخدمات ثاني أهم قطاع من القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد البريطاني وإذا ما عاد القطاع إلى مسار النمو سوف يؤكد أن الاقتصاد البريطاني دخل مرحلة التعافي سريعا خلال الربع الثالث من هذا العام ، خاصة بعد قرارات بنك بريطانيا المركزي الأخيرة والتي خفضفيها أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2009 ووسع برنامج شراء الأصول لدعم تعافي الاقتصاد فى مواجهة آثار انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي.

وكان قد حقق الجنيه الإسترليني يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثالث مكسب يومي على التوالي،مسجلا أعلى مستوى فى أربعة أسابيع 1.3352 دولارا ،وذلك بعد بيانات أفضل من التوقعات عن قطاع البناء البريطاني خلال أغسطس فى مقابل بيانات مخيبةللآمال لوظائف القطاع الغير زراعي فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى مدار الأسبوع الماضي حقق الجنيه ارتفاعا بنحو 1.3 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية للعملة البريطانية منذ الاستفتاء التاريخي فى البلاد والذي أسفر الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

 وعلي الجانب الأخر تراجع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية يوم الاثنين، مبددا جميع مكاسبه المحققة يوم الجمعة ،فى ظل تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية مجددا حيث لا يزال المستثمرين يروا مخاطر مرتفعة تجاه قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بزيادة أسعار الفائدة خلال اجتماع هذا الشهر،هذا وتغيب البيانات والبنوك الأمريكية عن ساحة الأسواق المالية لقضاء عطلة عامة فى البلاد احتفالا بعيد العمال.

أنهي مؤشر الدولار تعاملات يوم الجمعة مرتفعا بنسبة 0.2 % ،بعدما حول خسارة بنسبة 0.5 % أعقبت بيانات أقل من التوقعات للوظائف الجديدة بالقطاع الغير زراعي فى الولايات المتحدة خلال أغسطس ،قلصت هذه البيانات رهانات زيادة أسعار الفائدة إلى 24% خلال سبتمبر من 34 % ،لكن سرعان ما زادت هذه الرهانات مرة أخرى إلى 30 % بعد تعديل بالزيادة لوظائف يوليو.

وقالت وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة إن الوظائف غير الزراعية سجلت 151 ألف وظيفة في آب أغسطس، وعدلت وظائف يوليو بالزيادة إلي 275 ألف من 255 ألف، واستقر معدل البطالة عند مستوى 4.9%  ،وكان خبراء قد توقعوا أن يضيف الاقتصاد الأمريكي وظائف بمقدار 180 ألفوظيفة الشهر الماضي وأن ينخفض معدل البطالة إلى مستوي 4.8%.