كان الإطلاق الرسمي لهاتفي "آيفون 7" و"آيفون 7 بلس" مبهرا، نظرا لعديد من الأفكار الجديدة التي حظي بها الهاتف، واستعرضها مسئولو أبل في المؤتمر الكبير الذي اختتم فعالياته قبل يومين، إلا أن 7 من بين تلك الخصائص هي في الأساس مستلهمة من أفكار مشابهة في بعض هواتف أندرويد التي ظهرت خلال العامين الماضيين.
الخبير التقني "ديريك والتر"، والذي يعد كذلك أحد المدربين المتخصصين في تطبيقات الأندرويد بمعهد "ماساتشوستس"، رصد هذه الخصائص السبع، من خلال تقرير مطول نشره بالموقع الإليكتروني لمجلة PC Worldالأمريكية.
1-الكاميرا المزدوجة
أبل ليست الأولى في تقديم خاصية الكاميرا المزدوجة التي خصت بها الإصدار "بلس" من "آيفون 7"، بل سبق وأن ظهرت في عدد من هواتف أندرويد، أولها هاتف HTC One M8 الذي كان إطلاقه عام 2014.
نفس الخاصية قدمتها أيضا هواوي في هاتفها P9 كما قدمتها شركة LGفي هاتفها الرئيسي والمتقدم G5 الذي كان إطلاقه العام الماضي، وفائدة هذه الخاصية في "آيفون 7 بلس" تتمثل في زيادة قوة التقريب البصري (الزووم) بمقدار 2Xإضافة إلى تحسين جودة التقاط الصورة في ظروف الإضاءة المنخفضة.
وحصل الموديل الأساسي من "آيفون 7" على مثبت الصورة البصري، وهي الخاصية التي تم تقديمها أيضا في "آيفون 6 بلس" منذ العام الماضي، أما فتحة العدسة المقدرة بـ1.8fفظهرت من قبل في هواتف أندرويد، وتحديدا في موديلات موتورولا Moto Z Droidوشاومي Mi4 والهاتف الصيني UMi Zeroإضافة إلى هاتف G4 من شركة LG.
أبل ليست الأولى أيضا في تقديم خاصية التقريب البصري بقوة 2Xفالخاصية ذاتها موجودة في هاتف أسوس Zenfone Zoomوبقوة 3X، نفس الشيء في صيغة صور الـRAW(الصورة في حالتها الخام دون معالجة) فسبق لبعض هواتف أندرويد تقديمها، منها سامسونج جالاكسي "نوت5" وLG V10.
2-سماعة بدون جاك
تخلت أبل عن جاك السماعة التقليدي 3.55 ملم في مقابل الحصول على نحافة أكبر في هاتفها الجديد، لكنها أيضا ليست الأولى في تطبيق هذه الفكرة.
فالإصدار 2016 الأحدث من موتورولا Moto Zعمد إلى تطبيق فكرة السماعة عبر منفذ USB Type-C، بل أن الشركة قدمت محول (كونفيرتور) لتشغيل سماعات 3.55 ملم التقليدية، وهو ما قدمته أبل أيضا كإكسسوار إضافي للهاتف.
نفس الشيء اتجهت إليه شركة "لينوفو" مؤخرا، عبر إعلانها الاستعداد لإطلاق هواتف تعمل بسماعات USB Type-Cإذ ترى أن هذه التقنية تنمو في الهواتف بصورة متسارعة، كما ظهرت تلك السماعات في هواتف أوبو R5 وليكو Le Max 2 في الصين.
3-ضد الماء والغبار
قدمت سامسونج خاصية الهواتف المقاومة للماء عبر جيلين، الأول جالاكسي S5 والجيل الحالي من هاتف جالاكسي S7 وS7 Edgeإضافة إلى هاتفها الأحدث "نوت 7"، بل إن الشركة تحمل تقييما عالميا أعلى من أبل، حيث سجل معدل مقاومة هواتفها للماء بتقييم IP68 بينما جاء تقييم أبل IP67.
هواتف كلتا الشركتين مصممة للاستخدام في حمامات السباحة، أي أنها قادرة على تحمل الضغط بعمق لا يزيد عن 1 متر ولمدة 30 دقيقة بحد أقصى، أما مقاومة الغبار فقد ظهرت أيضا للمرة الأولى في هاتف سامسونج جالاكسي S7 Activeالمخصص للاستخدامات الشاقة.
4-مكبرات الصوت الاستريو
مكبرات الصوت الاستريو أيضا لما تكن أبل أول من يقدمها، فقد ظهرت في العام 2014 بهاتف HTC One M8، بينما قدمت الشركة نفسها جودة صوت تقارب الاستريو في هاتف One M7 وذلك منذ العام 2013.
وتروج أبل لمكبرات الصوت هذه بأنها ستكون ذات أداء راقي عند الاستمتاع بممارسة الألعاب على الهاتف، أو مشاهدة عروض التلفزيون الرقمي والأفلام عالية الجودة، وستكون مثالية مع بعض مقاطع الفيديو الاحترافية التي تبث عبر "يوتيوب".
5-المعالج رباعي النوى
استهلك نائب رئيس قطاع التسويق في أبل "فيل تشيلر" وقتا طويلا في استعراض مزايا معالج A10 الجديد في "آيفون 7"، منها الأداء القوي عند ممارسة الألعاب الثقيلة مثل لعبة Wizard of Ozلكنه أهمل فكرة وجود المعالجات رباعية النوى منذ فترة طويلة على هواتف أندرويد.
وركز "تشيلر" على نقطة الأنوية الأربعة في المعالج والفوائد المتعددة لها وانعكاس ذلك على الأداء، لكن ذلك يرجع الفضل فيه إلى تقنية big.LITTLEلدى شركة ARMالمطورة لرقاقات A10 Fusionالمستخدمة بالهاتف، والتي ترجع أيضا للعام 2013.
6-إنترنت أسرع
يتطلع أي مستخدم لإنترنت أسرع، ولهذا تَعِد أبل مستخدمي "آيفون 7" بالانتقال إلى الفئة التاسعة الأسرع من دعم شبكات LTEبدلا من الفئة السادسة، وبحساب الأرقام سيكون المستخدم قادرا على استخدام الإنترنت بسرعة 450 ميجابايت في الثانية بدلا من 300 كما في السابق.
حتى هذه الخطوة سبقت بها سامسونج، التي قدمت نفس السرعة في هاتف جالاكسي "نوت 4"، بالإضافة إلى أن غالبية هواتف الفئة المتقدمة العاملة بأندرويد تدعم هذه السرعة، بل إن بعضها أصبح يقترب من الفئة 12 والتي تصل سرعتها إلى 600 ميجابايت في الثانية.
7-سعة تخزين 32 جيجابايت
الحد الأدنى لسعة التخزين بهواتف أبل أصبحت 32 جيجابايت بدلا من 16 كما في السابق، بينما أصبحت السعة القصوى تقف عند حد 256 جيجابايت.
لكن الحد الأدنى هذا سبقت به شركات أخرى، مثل سامسونج في موديلي جالاكسي S7 و S7 Edgeبينما تتفوق تلك الموديلات على أبل بدعم كروت الذاكرة الإضافية MicroSD، في حين أن هواتف أخرى يبدأ الحد الأدنى منها من سعة 64 جيجابايت، كما في هاتف جالاكسي نوت 7، كما تقدم نفس السعة شركة "وان بلس" في هاتفها OnePlus 3 وبسعر أقل يبلغ 400 دولارا فقط.
|