الإخوان يطالبون المجلس العسكري بعدم الرضوخ لمساومات "فريق المواد الحاكمة" نظير حمايته للدستور
اتهمت جماعة الإخوان المسلمون، "ما وصفتهم بـ "فريق المواد الحاكمة"، بالسعي إلى تجاوز كل المبادئ الديمقراطية وقيم الحرية، علي حساب استمرار فترة القلق والاضطراب والتضحية بالاستقرار والبناء، مناشدة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم الاستجابة لضغوط هذه الفئة المطالبة بإقحامه فى المجال السياسى وإغرائه بأن يكون حاميا للدستور وحارسا للدولة المدنية ، ودعت إلى الاحتكام للشعب واحترام إراداته، حرصا على المصلحة العليا للوطن، وتجنبا لما لا يحمد عقباه.
وحذرت الجماعة في بيان لها من استفزاز الجماهير الرافضة لمبدأ المواد الحاكمة والحريصين على حق الشعب وحريته، والراغبين فى استقرار الوطن والسير فى اتجاه الانتخابات ونقل السلطة للمؤسسات المدنية، مشيرا إلى أن هذه الرغبة تعنى وجود لجنة لصيانة الدستور مثل إيران، أو شبيهة بتركيا العلمانية التى تجعل الجيش فوق الدستور، والتى يجاهد الأتراك منذ 40 سنة لتغيير هذا الوضع ، بعد تجارب مريرة من الانقلابات العسكرية أعدم فيها رئيس وزراء بتهمة إعادة أذان الصلاة من اللغة التركية إلى العربية وإعادة فتح مدارس الأئمة.
ورأت الجماعة أن المضي فى هذا طريق يعنى الانحياز للأقلية التي تحاول فرض وصايتها على الشعب، وتمكينها من الالتفاف على إرادته التي تجلت في استفتاء مارس الماضي، والافتئات على صلاحية الهيئة التأسيسية المنوط بها كتابة مشروع الدستور، وكل هذه الأمور تتصادم مع قواعد الديمقراطية وتقر استبداد الأقلية وديكتاتوريتها.
|